لم تمض 24 ساعة على تسجيل حالة الاعتداء التي قامت بها عاملة منزلية من جنسية إثيوبية ضد الطفلة "وجد" البالغة من العمر 5 سنوات في محافظة الرس، حتى ظهرت حالة أخرى في نفس المحافظة اعتدت فيها عاملة من نفس الجنسية على طفلة أخرى تدعى "العنود" وتبلغ من العمر 3 سنوات. تفاصيل الحادثة الجديدة التي حصلت عليها "الوطن" تشير إلى أن العاملة اعتدت على ابنة مكفولها بسلاح أبيض وسددت إليها ثلاث طعنات في يديها، مما أدى إلى كسر إحداها وإصابة الأخرى بجروح خطيرة. وتم بعد ذلك نقل الطفلة إلى مستشفى الرس العام لتلقي العلاج اللازم. وذكرت مصادر "الوطن" أنه تم إجراء عملية جراحية للطفلة وتثبيت أسياخ في يدها المكسورة وأن وضعها الحالي مستقر. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة القصيم العقيد فهد الهبدان ل"الوطن" أمس، أن مركز شرطة الرس باشر التحقيق في قضية الطفلة العنود واتخذت الجهات الأمنية كافة الإجراءات الأولية والتحفظ على مسرح الحادث كما تم التحقيق مع المتهمة مباشرة فيما لا يزال التحقيق جاريا لمعرفة أسباب ودوافع جريمتها، تمهيدا لإحالتها إلى القضاء الشرعي، مضيفا أن العاملةة قامت باستلام كامل حقوقها المالية المستحقة وتحويل جزء كبير منه إلى بلادها. إلى ذلك، علمت "الوطن" أن الخادمة التي اعتدت على الطفلة "وجد" البالغة خمس سنوات في الحادثة الأولى أول من أمس ونشرت "الوطن" تفاصيلها تم إحالتها إلى السجن العام. وكشفت المصادر أن العاملة اعترفت أنها أقدمت على طعن الطفلة وهي نائمة، فيما ينتظر أن يتم تحويلها إلى القضاء الشرعي لمحاكمتها على جريمتها. وكان مستشفى الرس العام قد استقبل حالة الطفلة وجد، وبعد التعامل معها، تم تحويلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة وذلك لأن حالتها الصحية تستدعي نقلها خاصة أن الطعنة التي تعرضت لها كانت في منطقة الرقبة وهي منطقة حساسة تحتاج إلى اهتمام وعناية طبية مكثفة. إلى ذلك، دب الرعب في أنفس الكثير من العائلات التي تملك عاملات منزليات على خلفية قضيتي الاعتداء في المحافظة، خاصة المعلمات الموظفات اللاتي يملكن أبناء حيث عبرن عن مخاوفهن وتبادلن رسائل أمس حول كيفية التصرف والتعامل مع أي حادثة من هذا النوع.