سيطر الوضعان السوداني والصومالي على القمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الأوغندية كمبالا. وبالرغم من غياب الرئيس السوداني عمر البشير عن القمة إلا أن رئيس مالاوي بنجو وا موثاريكا الذي تراس بلاده الاتحاد الأفريقي اعتبر ملاحقة البشير بتهمة جرائم إبادة في دارفور "يسيء إلى السلام والأمن في أفريقيا". ودعا الرئيس الأوغندي يوري موسفيني في افتتاح القمة إلى طرد الإرهابيين من القارة الأفريقية, واتخاذ إجراء ضد حركة الشباب الصومالية بعد التفجيرات التي حدثت في كمبالا في 11 الجاري وادت إلى مقتل 76 شخصا. وأضاف "يمكن ويتعين هزيمة هؤلاء الإرهابيين. لنتحد معا ونجتثهم من أفريقيا لنعيدهم لآسيا والشرق الأوسط حيث ينتمون". وأشار موسفيني إلى أنه جرى القبض على منفذي هجوم كمبالا، وأن التحقيقات تكشف "معلومات مفيدة". وقال موثاريكا "إن الإرهابيين ليس لهم مكان في أفريقيا فهم ليس لهم مكان في العالم النامي ولذلك يجب أن ندين جميعا هذه الأفعال". ويتوقع أن يقرر قادة الدول الأفريقية تعزيز قوة حفظ السلام المنتشرة في الصومال (أميصوم). وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ "سنرفع في القريب العاجل العدد إلى أكثر من ثمانية آلاف، واعتقد أن الاتجاه سيذهب ربما إلى ما يزيد عن 10 آلاف جندي". كما يتوقع أن يقرر الاتحاد الأفريقي أيضا منح هذه القوة تفويضا لمحاربة الشباب بشكل مباشر. علما بأن الجنود الأفارقة لا يستطيعون الآن فتح النار إلا للدفاع عن أنفسهم أو للدفاع عن مؤسسات حكومة الرئيس الشيخ شريف أحمد الانتقالية الضعيفة. وفضلا عن الصومال ستناقش القمة الوضع في السودان مع اقتراب موعد الاستفتاء الشعبي في يناير المقبل الذي سيقرر فيه الجنوبيون ما إذا كانوا يريدون الاستقلال أم البقاء ضمن السودان الموحد. وأعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي من أنها لا تعتزم تطبيق مذكرتي التوقيف، متهمة المحكمة الجنائية الدولية بتركيز ملاحقاتها على مسؤولين أفارقة.