تحاصر مستنقعات الصرف الصحي عددا من الورش بصناعية الدائري شرق العاصمة الرياض، وتغرق كثيرا من مساحاتها، فيما يشكو العاملون وملاك الورش ومرتادوها من خطورة المياه المنتشرة على المارة بعد أن أخفت تحتها حفر وتشققات الأسفلت على بعض الشوارع المهترئة، فضلاً عن انبعاث الروائح الكريهة التي تهدد بانتشار الأمراض في حال تأخرت الجهات المختصة عن إيجاد حلول للمشكلة التي باتت تزعج الزبائن الراغبين للخدمة. وتجولت "الوطن" في موقع الورش ورصدت المياه المتسربة التي تحولت إلى مستنقعات حيث شكا كثير من العاملين هناك، وقال أبو مسعود أحد عمال الورش، إن المشكلة قديمة وليست وليدة اليوم، وبدأت مياه الصرف تتسرب وتتكاثر حتى تحولت إلى مستنقعات تلتهم المساحات الواسعة وتخفي التشققات والحفر التي تصطاد مركبات المارة وتهدد سلامتها، مشيراً إلى أنهم يشاهدون سيارات أمانة الرياض من حين إلى آخر دون أن يحركوا ساكناً. مطالباً بإيجاد صرف صحي للمنطقة وإعادة سفلتة الشوارع التي تهالكت بسبب غياب الصيانة. واتفق المواطن فيصل العقيل مع سعود، وعبر عن استيائه لوجود مستنقعات الصرف الصحي التي حولت شوارع الصناعية إلى أنهار، فضلاً عما تسببه تلك الروائح الكريهة من انتشار للأمراض، مضيفاً أن هذا الوضع قديم دون أن تتحرك الجهات المختصة لإيجاد حلول، بالإضافة إلى تهالك بعض الشارع الموجودة التي تغطيها المياه وتسبب أضرارا على المركبات. وتابع "أثناء زيارتي للمنطقة في كل مرة لم أشاهد صهاريج سحب مياه الصرف الصحي"، محملاً بذلك مالكي تلك العمائر السكنية وكذلك الورش مسؤولية ما يحصل. في المقابل، نفى أمين عام المجلس البلدي بالرياض المهندس سليمان العنقري، أن يكون المجلس تلقى أي شكوى بشأن مستنقعات الصرف الصحي بصناعة شرق الرياض، وأن المجلس سيقيّد ما نقلته "الوطن" كمطالبة رسمية.