أدى طفح المجاري والمياه المتسربة من الشبكة القديمة المغذية لأحياء القنفذة بالمياه، إلى تشكيل مستنقعات آسنة تبعث الروائح الكريهة في الشوارع الداخلية وحتى منازل المواطنين في أحياء مشرف، الشامية، واليمانية، ما يهدد سلامة السكان وخصوصا المرضى وكبار السن والأطفال. وأوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية القنفذة سالم بن علي آل منيف، أن قوة ضخ المياه المحلاة في الشبكة القديمة التي تغذي أحياء القنفذة بالمياه، فضلا عن قرب المدينة من البحر، أديا إلى ظهور تلك المستنقعات، مشيرا إلى أن هناك تفاهما مع فرع المياه في القنفذة لإغلاق عدد من المحابس التي تسببت في تسرب المياه للأحياء المذكورة للحد من تفاقمها. من جهته، أكد ل «عكاظ» مصدر في فرع المياه في القنفذة، إطلاق مشروع شبكة جديدة لإيصال المياه المحلاة إلى منازل المواطنين في مدينة القنفذة، يجري تنفيذه حاليا عوضا عن الشبكة القديمة، مشيرا إلى تنسيق الفرع مع بلدية القنفذة لاحتواء مشكلة تسرب المياه من الشبكة القديمة. إلى ذلك، بين عدد من المواطنين، أنهم يستخدمون الألواح الخشبية، والطوب الأسمنتي للتحرك داخل الحي أو الانتقال للأحياء الأخرى، هربا من المستنقعات، ودعوا إلى اعتماد مشروع للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار في المدينة، وهي مطالب مضى عليها أكثر من 30 عاما على حد قولهم، مشيرين إلى تكاثر الحشرات والزواحف السامة التي تتغذى من المستنقعات وباتت تهدد حياتهم وتحد من تحركاتهم ليلا.