لم تفلح كل المعالجات الوقائية التي استخدمها سكان شارع الخزان بحي الوشحاء في السيطرة على التدفقات المنهمرة لمياه الصرف الصحي من بيارات الحي المهم، وحماية السكان، وزوار الحي من الوقوع في مآذقها، فلا تزال حفر الصرف الصحي وبركها تصطاد السيارات والمارة، حتى مع استخدام العلامات التحذيرية والإرشادية عند مداخل ومخارج الحي، كما تحولت إلى بؤر لتجمع القوارض والحشرات والروائح الكريهة التي تثير رئات المرضى. معاناة السكان الكبيرة قوبلت بالتجاهل من قبل أمانة الطائف ومصلحة المياه، كما يقول السكان، فكل جهة ترمي المسؤولية على الجهة الأخرى، فظلت المشكلة تراوح مكانها أعواما بعد أن توقفت الجهة المنفذة لمشروع تمديدات شبكة مياه الصرف الصحي في كامل الحي عن العمل، وهو أمر يخشى معه السكان أن تتحول المنطقة إلى بيئة صالحة لظهور حمى الضنك، بعد أن بدأت بعض الورش في عمل بيارات خاصة بها بصورة مخالفة للنظام. بيارات الشارع التي غالبا ما يحفرها أصحاب الورش بصورة عشوائية لورشهم تهدد الشارع بالطفح المستمر وابتلاع الأطفال والمارة، خاصة الزائرين للمنطقة للمرة الأولى: قام السكان بوضع علامات تحذيرية عبارة عن إطارات مستعملة وحاويات نظافة، حتى تدل المارة إلى مواضع الطفح، إلا أن زيادة منسوب المياه يطمس في كثير من الأحيان تلك العلامات، فلم يكن هناك بد من الاستعانة بمرشدين من العمال أو المتطوعين لإرشاد الزوار، لا سيما في إجازات الصيف التي تشهد كثافة من قبل المصطافين.