كشف مدير عام معادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله القحطاني أن المملكة تعاني من توظيف أصحاب الشهادات الوهمية بشكل كبير على مستويي القطاعات الحكومية والخاصة. جاء ذلك خلال لقاء نظمته الملحقية الثقافية السعودية بأستراليا، بالتعاون مع نادي الطلبة السعوديين بمدينة برزبن، وقدم الدكتور القحطاني خارطة طريق لطلبة أستراليا، حول أهمية أخذ مواد تكميلية لمن يرغب في الحصول على درجة الماجستير في غير تخصص درجة البكالوريوس. وأوضح القحطاني ردا على أسئلة المبتعثين والمبتعثات أن الجامعات الموقفة من قبل الوزارة هي من أجل التكدس، مستدركا قوله بعدها: "إنها لا تخرج من دائرة الجامعات الموصى بها وتتم معادلة شهاداتها، وما الإيقاف إلا نوع من أشكال التنظيم من قبل الملحقية والوزارة، وذلك بهدف ضمان التنوع في مخرجات برامج الابتعاث". عدة نقاط محورية شكلت "أرضية النقاش" بين القحطاني والطلبة هي الجامعات الموصى بها، وطرق معادلة بعض الشهادات، ودور إدارة معادلة الشهادات الجامعية في تنظيم العملية التعليمية بالمملكة. وتطرق لقاء "مبتعثي أستراليا" الذي أداره نائب رئيس النادي السعودي ببرزبن عادل باحداد، إلى حداثة تجربة الابتعاث السعودية إلى أستراليا، وأن الدارسين الحاليين هم "الفيصل في إثبات قوة التعليم الأسترالي ومضاهاته بالدول المعتمدة والمعروفة منذ عقود كالولايات المتحدة وبريطانيا وكندا. من جانبه، أكد رئيس نادي الطلبة السعوديين في برزبن ثامر باعظيم أن مثل هذه المبادرات من الملحقية الثقافية لتنظيم لقاءات تجمعهم بالمبتعثين والمبتعثات مع مسؤولي الوزارة تساعد كثيرا في تقريب المسؤول من المشكلات الحقيقية التي يعايشها الطلبة سواء أثناء فترة الابتعاث أو بعدها، معتبرا أن اللقاء يجعل عملية تطوير برامج الابتعاث أسهل وأقرب إلى الواقع مما يفيد في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين من هذه البرامج النوعية. ولم تسعف مدة اللقاء وكثرة النقاشات الخاصة بإدارة معادلة الشهادات ليقدم الطلبة استفساراتهم الخاصة للملحق الثقافي بسفارة المملكة في كانبرا الدكتور عبدالعزيز بن طالب، مما أثر على رحلته للعودة للعاصمة، لعمل لقاءات فردية مع الطلبة المبتعثين، بأحد فنادق مدينة برزبن الأسترالية. مكافحة حملة "الشهادات الوهمية" تصاعدت خلال الفترة الماضية، حيث لجأ "مغردون وفيسبوكيون" على حساباتهم وصفحاتهم الخاصة، إلى عمل ما يطلق ب"القائمة السوداء"، لحملة الشهادات غير المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي، والتي لاقت رواجا كبيرا عبر مكاتبها المنتشرة في مدن المملكة.