يحضر مدير عام إدارة معادلة الشهادات الجامعية بوزارة التعليم العالي د. عبدالله بن علي القحطاني لقاءً غداً الأربعاء من تنظيم نادي الطلبة السعوديين ببرزين بأستراليا، لتذليل جميع العقبات التي تواجه المبتعثين والمبتعثات في أستراليا وخريجيها، وسيحضره الملحق الثقافي بأستراليا د. عبدالعزيز بن طالب، الذي يسعى مع فريق عمله بالملحقية لحلها. وقد تلقت الملحقية الثقافية بأستراليا العديد من الشكاوى والاستفسارات حول إيقاف الابتعاث لبعض الجامعات والكليات الأسترالية لأسباب غير أكاديمية، كتكدس الطلاب السعوديين الذي حدث في بداية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والبعض الآخر لأسباب غير معلومة وواضحة لدى الطلاب من جهة ولدى المؤسسات التعليمية الأسترالية من جهة أخرى.
ويقول المبتعث "س. م" والدارس لمرحلة الدكتوراة إن أحد أهم أسباب الشكوى يعود إلى الإيقاف بسبب التكدس الذي حدث في الأعوام الماضية، وكان حينها منطقيا وقراراً يصب في مصلحة المبتعثين، أما الآن فإن عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات قد تخرجوا وأصبح التكدس غير موجود، ولكن ما زال الإيقاف قائماً مما أدى إلى لبس لدى متخذي القرار في سوق العمل السعودية بأن خريجي هذه الجامعات غير مؤهلين، بالرغم من عراقتها أكاديمياً بحصولها على مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات، وهذا بدوره أثَّر سلباً على كثير من الخريجين وحرمهم فرصة الحصول على وظيفة، خصوصا من خريجي وخريجات برنامج خادم الحرمين الشريفين، ولم تقدم الوزارة بدورها أي إيضاح أو تفسير لما قامت به.
أما المبتعث "أ. ك" فيقول إن قرارت الإيقاف من إدارة معادلة الشهادات حرمتني فرصة ترقية بعثتي لمرحلة الماجستير، وغيري كثر لم يتمكنوا من ترقية بعثاتهم لدرجات علمية أعلى بسبب بعض القرارات القديمة وغير المدروسة أو المبنية على أسس علمية صحيحة، ومضى مسترسلاً: "وقفت هذه القرارات في طريق طلاب وأجبرتهم ظروفهم على الانتقال إلى جامعات في ولايات أخرى؛ فاضطروا لإيقاف بعثاتهم والعودة إلى المملكة".