تسبب عدد من السماسرة في تشويه المناظر العامة بوضع ملصقات عشوائية على الإشارات وأعمدة الإنارة المحيطة وواجهات المحلات وبعض المباني في محافظة خميس مشيط، وتحمل إعلانات تجارية فردية، فيما أعلن رئيس بلدية المحافظة الدكتور مسفر الوادعي ملاحقة هولاء العابثين بالمنظر العام ومحاسبتهم. ويقول المواطن هادي القحطاني: أدت هذه الظاهرة التي انتشرت إلى تشويه جميع الأماكن التي تحل بها وهذه الملصقات تتعدد نشاطاتها دون معرفة مصداقيتها، فهناك إعلانات نقل العفش، وفي مجال العقارات بيعاً وشراء، وأيضا ملصقات المعلمين والمعلمات الأجانب. ويشير القحطاني إلى أن هذه الملصقات ازدادت بشكل ملحوظ على الأعمدة الأسمنتية ويعد هذا منظرا يثير تساؤلات كل من يستخدم الطريق، ويقف في انتظار أي إشارة مرور. ويضيف المواطن علي عسيري أن هذه العشوائية تثير التساؤلات حول عدم منع مثل هذه الملصقات التي تسيء إلى المنظر العام، أوحتى على الأقل تنظيمها، وهذه الملصقات وغيرها تشوه المنظر سواء كانت في الطرقات أو على المساجد أو المدارس. وبين حسين علي القحطاني أن البلدية هي الجهة المسؤولة لمتابعة وتنظيم مثل هذه الملصقات التي تشوه المنظر العام، وعليها إيجاد الآلية المناسبة لمنعها من الظهور بهذه العشوائية التي تسيء للوجه الحضاري لمحافظة خميس مشيط. وفي المقابل، أكد رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور مسفر الوادعي أن البلدية تقوم بإزالة العديد من هذه الملصقات، ولكن الظاهرة تعود لتتجدد مرة أخرى، ولكون أصحابها ليس لهم كيان تجاري معلن كمحل تجاري أو مؤسسة، فإننا نجد صعوبة في إيجاده وتطبيق النظام بحقهم. وبين الوادعي أنه عمَّد إدارة الخدمات في البلدية للتنسيق مع المحافظة في هذا الشأن للحد من هذه الظاهرة، ومتابعة أصحاب الملصقات العشوائية عن طريق الأرقام الظاهرة على ملصقاتهم. ويضيف الوادعي قائلاً "لقد وصلت الجرأة بأصحاب تلك الملصقات إلى وضعها ليس على سور البلدية وحسب، ولكن على مداخل وجدران الإدارات الحكومية الأخرى والمدارس وحتى المساجد لم تسلم من عبثهم، ويتكرر هذا الوضع باستمرار، ظنا منهم بأننا غير جادين في ملاحقتهم، ولكن سوف يطبق النظام على كل مخالف متهاون بالقوانين والأنظمة، سواء كان ذلك عاجلاً أم آجلاً".