تشوهت جدران المحلات التجارية والأسواق بالملصقات الإعلانية، حتى وصل الأمر إلى أعمدة الإنارة، والإشارات المرورية، وأجهزة الصراف الآلي، ولم نر مبادرات بإزالتها حتى تراكمت الملصقات بعضها فوق بعض، حتى أضحت واجهات تلك الأماكن غير حضارية، وتشعرك بأنك أمام "دليل هاتف"!، وليست كما ظن أصحابها بأنهم ازدادوا قُرباً من مرتادي تلك الأماكن، للترويج عن خدماتهم. في حين طالب العديد بوضع خطط تضمن المحافظة على البيئة، وعقوبات لمن يعمد إلى لصقها، حتى شوهوا الصورة العامة في الاماكن العامة. تشويه متراكم ذكر "محسن السالم" أن وضع الملصقات الإعلانية بالشوارع وعلى جدران بعض المنازل، والمدارس والجامعات وغيرها، يشوه منظر المكان بشكل كبير، ويُظهر الجدار بشكل غير لائق، مضيفاً أن الكثير ممن يضعون هذه الملصقات الإعلانية ينسونها، وتظل لشهور عديدة، وبعضها يستمر لسنوات، وتظهر عليه عوامل التعرية، ما يشوه مكانها، ويبقى لها أثر حتى بعد انتزاعها. منظر غير حضاري وطالبت"ريما الحسن" أن يكون وضع تلك الملصقات بأماكن محددة ومعروفة، ولا يستخدم الغراء اللاصق القوي الذي يتسبب بتشويه عند نزع الملصق سواء كان على جدار أو زجاج، مقترحة وضع لوحه على جدران المدارس مخصصة لذلك، وذلك أجدى من ان تتبعثر في كل مكان، وكذلك يكون لمثل هذه اللوحات أماكن في الشوارع الرئيسية؛ حتى لا يتشوه المظهر العام، مضيفة ان الملصقات قد نحتاج إليها، لكن ليس بهذا الشكل المنتشر بكثافة. إشارة المرور الضوئية لم تسلم من الملصقات لصق ونزع وتوقع "عبدالرحمن حمد" أن تلك الشركات أو الأشخاص الذين يلصقون الإعلانات بشكل مرتب، ويخصصون لذلك العمل أشخاص معينين يقومون بوضعها ونزعها في وقت آخر؛ لكان أفضل بكثير من بقائها بشكل مبعثر وفوضوي، يجعل كثير لا يهتم بها، خصوصا إذا اجتمعت عدة إعلانات تتراكم بعضها فوق بعض. شاشات الكترونية واقترحت "سارة القحطاني" وجود شاشات الكترونية في الشوارع الرئيسة من الأحياء، بحيث تكون مرتبطة بعضها ببعض، وتتضمن تلك الشاشات إعلانات للشركات وبعض المؤسسات، وتكون برمز بسيط جدا بمقدار إعلاناتهم، بحيث يستطيعون إيصال إعلاناتهم بشكل أفضل، ولكي يظل المنظر العام للطرقات مقبولاً لدى الجميع. تبني واهتمام ودعت "لينا العلي" أن تتبنى إحدى الشركات التي تُعنى بالبيئة ونظافتها، مشروع العمل على إزالة تلك الملصقات، والاستمرار في متابعتها بشكل دوري، مثلما تهتم البلدية بنظافة البيئة من المهملات، مطالبة بترشيد المجتمع بالأضرار التي قد تكون جراء هذا العمل من خلال الشاشات المتواجدة في الشوارع العامة. فرض عقوبات أشارت "هيفاء السالم" إلى أهمية فرض عقوبات ورسوم لمن يلصق إعلاناته في الممتلكات العامة ويشوه به البيئة، سواء كانوا شركات أو أفراد، مطالبة بتوفير لُوح إعلانات تخصص لأصحاب إعلانات الملصقات. تنافس شديد وأرجع "بدر عبدالله" وضع الملصقات فوق بعض، إلى التنافس الشديد بين المنشآت والأفراد الذين يعملون ذات النشاط مثل أعمال البناء والمقاولة، والمدرسين الخصوصيين، ما يجعلهم يتنافسون في وضع أرقامهم فوق أرقام الآخرين حتى يحظوا بالنسبة الأكبر من الاهتمام والظهور، معتبراً ذلك تنافساً "غير شريف" يلحق الضرر بهم، فضلاً عن تشويههم للمتلكات العامة. ترويج ذاتي وبينت "أمل خالد" أن هذه الإعلانات يحتاجها أصحابها كثيراً، حيث يعمدون إلى توزيعها في أماكن تجمع الناس، أو عند المحلات التجارية، أو السوبرماكت، والصرافات، وقد يلجؤون إلى المنازل خصوصاً أصحاب محلات التوصيل، مشيرة أنهم بهذه الطريقة روجّوا لأنفسهم، دون ان يتحملوا تكاليف مادية تذكر. اعلان الكتروني وشجعت "مها محمد" الإعلان الالكتروني قائلة: "أصبح الآن الأفضل والأسرع في الوصول لأي عنوان أو معلومة نبحث عنها، وقد يكون أكثر ثقة لأن من وضع مثل الإعلان في أي موقع يضطرك تسأل المتواجدين حوله عن مدى مصداقية هذا المعلن أو اللاصق"، مؤكدة على أن الإعلان الالكتروني لا يكبدهم جهداً مادياً أو جسدياً. نظام إعلاني وقال "سهيل الزرين" المدير التنفيذي لمجموعة غيرني الشبابية، إن الملصقات التي بالشوارع تؤثر في المظهر العام الحضاري، وقد تكون إما إعلانات مضللة أو غيرها، ما قد يفتح المجال لأصحاب القلوب الضعيفة للإعلان واستغلال حاجة الناس، داعياً أن يكون هناك نظام إعلاني على حوائط العمائر التجارية بشكل حضاري، وتكون مسؤولية الإعلان من صاحب المبنى، وهذا سيحد من التلاعب وتشويه المنظر العام. وأضاف أن "غيرني الشبابية" نفّذت بالتعاون مع أمانة مدينة الرياض مشروعاً تطوعياً في عام 2010م تحت اسم "سطل بويه"، وكان الهدف منه إزالة الكتابات من على الجدران ولقي المشروع صدى واسعاً، منوهاً أنهم سينفذون العديد من المشاريع التطوعية التي ستساهم في تغيير السلوك، مقترحاً إيقاع عقوبات على من يلصق الاعلانات سواء في الشوارع أو على أجهزة الصراف الآلي، وقال: "نأمل من أمانة مدينة الرياض أن تبدأ في نظام إعلانات مبوبه في الأسواق وعلى واجهات المباني، وبشكل حضاري ومتقن، وليس بالشكل الحالي المشوه للمنظر العام ويعكس صوره سيئة عن واجهتنا الحضارية.