عمدت في الآونة الأخيرة شركات ومؤسسات على وضع الملصقات الاعلانية والدعائية على ابواب البيوت والمنازل وكذلك عند مداخل الشقق والمساكن، بهدف التسويق لنفسها عبرهذه الملصقات الإعلانية والتي تشوه جدران المنازل وتخدش المظهر العام، وعلى الرغم من إصدار تعاميم المنع من الجهات الحكومية، إلا أن هذه المؤسسات والمحال التجارية لا تزال تلصق وتوزع الاعلانات العشوائية وتشوه الأبواب ووجهات العمائر. وتأتي الشركات التي تعمل في نقل العفش وغسيل الخزانات ورش المبيدات والحشرات على قائمة الشركات التي تعتمد هذا الاسلوب الدعائي بهدف تحقيق سهولة الوصول اليها عبر الهواتف المعلنة في الملصقات والنشرات. وفي هذا الشأن يشير المواطن سلطان بن فهد العبدلي الى امكانية السيطرة على هذا الوضع من خلال الدور الذي تضطلع به البلديات من خلال الاتصال بتلك الشركة أو المؤسسة بواسطة الهاتف الموجود في الملصق او النشرة الموزعة على المنازل ومعاقبتها لهذه المخالفة. ويضيف المواطن عبدالرحمن محمد الغامدي أن هذه الملصقات تعتبر وسيلة أقرب إلى المستفيد من غيرها من الوسائل الآخرى أي أنه يمكن الوصول لها من كافة الأفراد المستهدفين وتواجدها فترة أطول من غيرها بالقرب من المنزل، بالإضافة إلى أن الإعلان عبر هذه الملصقات والنشرات لا يحتاج الى مبلغ كبير مثلما يحتاج الاعلان عبر الصحف والشاشات الألكترونية والقنوات الأعلامية المتخصصة وغيرها، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب من الإعلان يعد اسلوبا غير مقبول من الشركات الكبرى التي تعد من الشركات ذات الرقي والتي تسعى الى التميز و"البرستيج". فيما يشير المواطن فهد حمد القلعي الى أن توزيع هذه الملصقات الإعلانية والتسويقية على مداخل العمائر يعكس عدم احترام حق الآخر، الأمر الذي يدعو لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير اللائقة بمساءلة الشركات و المؤسسات التي تمارس هذه الحملات الإعلانية بطرق غير شرعية والتي تلحق أضرارا بأصحاب المنازل وتشوه المنظر الجمالي الخارجي للمنزل وتنتهك الحقوق الخاصة وتلحق الضرر بالشركات الإعلانية التي تعتمد طرق ووسائل توزيع حضارية. وقال المواطن صالح السعد إن توزيع الإعلانات بهذا الشكل على اعمدة الانارة وأبواب المنازل هو أمر غير حضاري وخاصة ان كثيرا من الاماكن تشوهت والسبب هذه الاعلانات التي يهدف اصحابها لتوفير المال ولا يهمهم المصلحة العامة، مطالباً بضرروة فرض عقوبات صارمة على من يقوم بهذا الأمر باعتباره الحل الأمثل لردع هذه الشركات الرخيصة والتي يدير بعضها عمالة غير نظامية. ووجه أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي تعميماً الى رؤساء البلديات والمجمعات القروية في الشرقية كافة بالتشديد والمراقبة والمتابعة الميدانية لمنع وضع إعلانات على أعمدة الطرق وجدران المنازل والبيوت والمحال وأبوابها مشيراً إلى ان ذلك يسري على الأفراد والمؤسسات والشركات معتبراً ذلك مخالفةً صريحة. وقال في التعميم الذي وزعته أمانة المنطقة الشرقية مؤخراً أنه لوحظ ازدياد ظاهرة قيام مندوبي الشركات والمؤسسات بتوزيع إعلانات ورقية دعائية خاصة أسفل أبواب المنازل والشقق والمحال، أو وضعها على مقابض الأبواب كل يوم، ما يعد تصرفاً غير حضاري وغير نظامي، ولا يقبل به أي أحد في تشويه منازلهم ومكاتبهم، مشيراً إلى أن هناك آليةً منظمة للشركات والمؤسسات والأفراد الراغبة في نشر إعلاناتِها، وتنظيمها في الإطار الصحيح، من خلال مراجعتها إدارة الاستثمار في الأمانة، لمعرفة الكيفية التي يمكن العمل من خلالها.