تنتشر عدد من اللوحات الإعلانية التجارية الخاصة ببيع وشراء المزارع بشكل عشوائي في معظم شوارع مدن وبلدات وهجر محافظة الأحساء، ويشكو الأهالي من التشويه البصري الواضح جراء تشويه الطرقات بتلك اللوحات «الأرمات» والتي تعود إلى المكاتب التجارية وخاصة بعد زيادة المواقع التي أصبحت تنتشر بها هذه الظاهرة غير الحضارية والتي تسيء إلى المظهر العام بمدن المبرزوالهفوف والبلدات الشمالية والشرقية، وتهيمن على واجهات الشوارع عشرات اللوحات بأحجام ومقاسات مختلفة وإن كانت معظمها تحمل إعلانا عن بيع أو شراء مزرعة أو قطعة أرض . انتشار اللوحات الإعلانية يشوّه الوجه الجمالي للأحساء (اليوم) ويقول عبدالمحسن التركي: على الرغم من أن طول الشارع لا يزيد على 300 متر فقط إلا أن هناك العشرات من اللوحات الإعلانية الكبيرة الحجم والتي عمد أصحابها إلى تركيبها بالطرق التي تتماشى مع مصالحهم وتحقق في رأيهم الدعاية لهم للتعريف بأسمائهم وعلاماتهم التجارية دون أن يخطر في بالهم حالة التشويه البصري البالغ الذي تسببه هذه اللوحات. ويشير سيف بن علي إلى وجود عدد كبير من اللوحات المتراكمة بشوارع الهفوف عامة وخاصة حي الصالحية القديم، وعلى جانب بعض الطرق العامة والمداخل الرئيسية للبلدات الشمالية والشرقية، مؤكدا بأن بعضها قد مضى عليها أكثر من 5 سنوات، ويتساءل المواطن سيف قائلاً: أليس هناك إمكانية فنية أو قانونية لإزالتها، أو إلزام أصحابها بنموذج موحد أكثر تنظيما من ذلك، من ناحية التصميم أو المقاس أو الشكل ؟ ويستغرب آخرون من انتشار تلك اللوحات بهذا الشكل العشوائي مشيرين إلى أن أصحابها يتعمدون تعلقيها على أعمدة الإنارة أو الجدران أو الحواجز الإسمنتية التي تضعها «أمانة» للتنبيه إلى تحويلات الطرق ، مؤكدين أن أعداد اللوحات الإعلانية يفوق اللوحات الإرشادية التي تضعها الأمانة . ومن جانبه أكد رئيس قسم الرخص المهنية ببلدية الهفوف عبدالله بوعايشة، حرص القسم على إزالة اللوحات الإعلانية المخالفة والمشوهة من كافة الشوارع، لافتاً إلى إزالة أكثر من 300 لوحة عشوائية بعدة مواقع خلال العام الجاري، ويجري حاليا العمل بمشروع لنزع كافة اللوحات العشوائية من شوارع المحافظة، وأضاف بوعايشة بأن هناك مشاورات لتوحيد اللوحات الإعلانية الجدارية للاستفادة منها وتدارك الملاحظات السلبية الموجودة حاليا والوصول لصيغة تسهم في التخلص من هذه الظاهرة بطريقة ترضي جميع الأطراف.