استعانت أمانة محافظة جدة ب"الترولي باص" ضمن مشروع مخطط النقل العام في مدينة تطمح للوصول إلى العالم الأول، ليمثل هذا المشروع نقلة حضارية إلى جانب التفاصيل الأخرى لخطة النقل العام في منطقة مكةالمكرمة. وتنطلق عربات ال"ترولي" على مسافة 38 كيلو مترا بعدد 38 محطة، تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط. وعرضت أمانتا العاصمة المقدسة وجدة دراسة مفصلة عن المراحل التي قطعتها خلال اجتماع اللجنة الوزارية لمشروع النقل العام بمنطقة مكةالمكرمة أمس، برئاسة أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، وبحضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير النقل بالنيابة المهندس محمد جميل ملا، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وأمين جدة الدكتور هاني أبو راس، ووكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وأمين هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين وذلك في مكتب أمير المنطقة بجدة. وقدم الأمير خالد الفيصل شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدعم والاهتمام الذي تلقاه مشاريع النقل العام في المملكة بشكل عام ومنطقة مكةالمكرمة خصوصا، مؤكدا على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشروعين في مكةالمكرمةوجدة. وقال مخاطبا أعضاء اللجنة الوزارية "إن المملكة تعيش فترة استثنائية في نوعية التنمية التي تشهدها وحجم المشاريع الجاري تنفيذها"، مستطردا أن القيادة لم تبخل بشيء وليس لنا عذر بأن نعمل ما يحقق آمالها وطموحاتها وتطلعات المواطنين". وكشف أمين العاصمة المقدسة عن أن مشروع النقل العام بمكةالمكرمة ينقسم إلى قسمين، الأول شبكة نقل القطارات "المترو" لخدمة الحجاج والمعتمرين، وهو المشروع الذي أجرت الدراسة الفنية له شركة البلد الأمين المملوكة للأمانة، وتنفذه شركة قطارات مكة للنقل العام، مستعينة فيها باستشاريين عالميين لإعداد هذه الدراسة "شركة سيسترا الفرنسية". وأضاف البار أن هذه الدراسة هي أساس توفير شبكة كافية للنقل العام بالقطارات لمكةالمكرمة على مدار العام، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية بدأت بدراسة نفذتها هيئة تطوير مكةالمكرمة تختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكةالمكرمة بالتعاون مع الاستشاري العالمي "بي دبليو إنجنير الألماني" لإعداد المخطط الشامل للنقل بمكةالمكرمة. ووضعت الدراسة الملامح الرئيسية بمخطط الحافلات لتتكامل مع شبكة القطارات التي وضعت الدراسة لها شركة البلد الأمين، وهي تتكون من شبكة حافلات النقل السريع "BRT" ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلو مترا وإجمالي عدد المحطات 60 محطة تتباعد كيلو متر واحد ومسافات سير حوالي 500 متر، وشبكة حافلات "Local Bus" لخدمة المسجد الحرام، وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات، أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو مترا بين المسجد الحرام وأحياء مكةالمكرمة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وتتباعد المحطات حوالي 750 مترا ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 مترا. وأشار أيضا إلى أن هناك شبكة حافلات التغذية "Fedder Bus" لمحطات القطارات، وأن طول المسارات الواحدة تتراوح بين 5 إلى 10 كيلو مترات، وهي تصل بين عدد من محطات القطار من 1 إلى 3 محطات، وزمن الرحلة حوالي 15 دقيقة، وزمن التقاطر 10 دقائق، وكذلك شبكة حافلات النقل الترددي التي تربط بين مواقف تسمى (اترك سيارتك واستقل النقل العام إلى المسجد الحرام) وكذلك محطات القطارات والحافلات. وقدم أمين جدة عرضا لمشاريع النقل العام، والتي تشمل شبكة القطارات الخفيفة ويندرج فيها ثلاثة خطوط: الأول بطول 67 كيلو مترا وعدد 22 محطة، ويبدأ من طريق مكة ويخترق المنطقة المركزية، ثم شمالا إلى أبحر ويتفرع منه شرقا على شارع صاري، فيما سيكون الخط الثاني بطول 24 كيلو مترا وبعدد 17 محطة، ويمتد من مطار الملك عبدالعزيز ويصل جنوبا بمحطة قطار الحرمين. أما الخط الثالث فيبلغ طوله 17 كيلو مترا وبعدد 7 محطات، ويمتد من منطقة الكورنيش على طريق فلسطين، ويتفرع ليخترق المطار القديم وصولا لمحطة قطار الحرمين. وأضاف أبو راس أنه يندرج في مشاريع النقل العام بجدة شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة بإجمالي أطوال 750 كيلو مترا، كما تشمل أيضا عربات "ترولي" بطول 38 كيلو مترا بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما تشمل شبكة النقل البحري خطوط وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات، وأخيرا قطار الحرمين بطول 56 كيلو مترا وبعدد محطات ويتطلب 16 عربة. وأكد أبو راس أن الأمانة وشركاءها في التنمية تخطط لتقديم نظام نقل يتواكب مع نمو المحافظة لجعلها مكانا جذابا وفعالا للعيش والعمل والزيارة، كما تتضمن خطة الأمانة صيانة شبكة الطرق السريعة وتطوير وسائل بديلة للنقل لتحسين التنقل في كل أرجاء المحافظة، ولتحقيق ذلك تسعى الأمانة إلى وضع نظام نقل يخدم دور ومسؤوليات جدة كبوابة للحرمين الشريفين، والذي سيلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للسكان والزوار في جميع المناطق الواقعة ضمن الحدود الإدارية للأمانة.