ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة مساء أمس الأحد الاجتماع السادس لمجلس هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة، بحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ومعالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، ومعالي الدكتور بندر حجار وزير الحج، ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، والدكتور سامي برهمين أمين عام هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة، ومعالي أمين مدينة جدة المهندس هاني أبو راس ووكيل إمارة منطقة مكة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ومدير عام النقل في منطقة مكة المهندس مفرح الزهراني. وأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيره بتواجد وزراء الشؤون البلدية والقروية، والمالية، والنقل، والحج لمناقشة مشاريع النقل العام في مدينتي مكةوجدة التي تأتي محققة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - فضلاً عن مناقشة المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمراحل التي قطعها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. ثم قدمت هيئة تطوير مكة والمشاعر تقريرا عن المخطط الشامل لمكة الذي نفذته الهيئة برؤية تنموية شاملة لمدة 30 عاماً، مؤكدة أن المخطط يكفل إعداد خطط تنموية تراعي شمولية كافة مجالات التنمية والتطوير، من خلال تقييم الأوضاع الحالية وتقديم مقترحات البرامج لمعاجلة المشكلات وسد جوانب النقص، فضلاً عن تقدير الميزانيات المقترحة للمشاريع المستقبلية. وحدد المخطط 21 مخرجاً، من أبرزها: توقعات أعداد السكان والزوار، توسعة المسجد الحرام والمناطق المحيطة، خطة النقل العام، خطة استعمالات الأراضي لاستيعاب النمو السكاني، خطة الإسكان وخياراته المستقبلية، خطة خدمات البنية التحتية، خطة الخدمات الاجتماعية للسكان والزوار، خطة تطوير المشاعر المقدسة، وخطة التنمية الاقتصادية. وقدمت أمانة العاصمة المقدسة دراسة عن مشاريع النقل العام في مكة وإنشاء شبكة النقل العام بالقطارات (مترو) في مكة لخدمة الحجاج والمعتمرين وأيضا لخدمة قاطني المدينة. وخلصت الدراسة إلى وجود جدوى إنشاء شبكة قطارات (مترو) تغطي كامل مدينة مكةالمكرمة وهي مكونة من أربعة خطوط مترو يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلومترا و88 محطة وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكة. من جهتها، قدمت هيئة تطوير دراسة المخطط الشامل للنقل بالحافلات لتتكامل مع شبكة القطارات، وتشمل: شبكة حافلات النقل السريع ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلو متراً وإجمالي عدد المحطات 60 محطة، فضلاً عن شبكة حافلات لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو متراً بين المسجد الحرام وأحياء مكة وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات بحوالي 750م، كما يندرج في المخطط شبكتي حافلات التغذية لمحطات القطارات وحافلات النقل الترددي. كما قدمت الأمانة عرضاً لمشاريع النقل العام، وتشمل شبكة القطارات الخفيفة ويندرج فيها ثلاثة خطوط: الأول بطول 67 كليو متراً وعدد 22 محطة ويبدأ من طريق مكة ويخترق المنطقة المركزية، ثم شمالا إلى أبحر ويتفرع منه شرقاً على شارع صاري، فيما الخط الثاني بطول 24 كيلو متراً وبعدد 17 محطة ويمتد من مطار الملك عبدالعزيز ويصل جنوباً بمحطة قطار الحرمين، أما الخط الثالث فيبلغ طوله 17 كيلو متراً وبعدد 7 محطات ويمتد من منطقة الكورنيش على طريق فلسطين ويتفرع ليخترق المطار القديم وصولاً بمحطة قطار الحرمين. ويندرج في مشاريع النقل العام بجدة شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة بإجمالي أطوال 750 كيلو متراً، كما تشمل أيضاً عربات (ترولي) بطول 38 كيلو متراً بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوط وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات، وأخيراً قطار الحرمين بطول 56 كيلو متراً وبعدد محطات ويتطلب 16 عربة.