أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل إن المملكة تعيش فترة استثنائية في نوعية التنمية التي تشهدها وحجم المشاريع, مبيناً أن القيادة لم تبخل بشيء ولا يوجد أي عذر بأن ينفذ الجميع ما يحقق آمالها وطموحاتها وتطلعات المواطنين. جاء ذلك في كلمة لأمير مكة خلال ترؤسه بمكتبه بجدة اليوم اجتماع اللجنة الوزارية لمشروع النقل العام بالمنطقة حيث دخل تنفيذ المشروع في مدينتي مكةالمكرمةوجدة مرحلة متقدمة بعد أن عرضت أمانتي العاصمة المقدسة وجدة دراسة مفصلة عن المراحل التي قطعها.
ورفع الفيصل خلال الاجتماع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للدعم والاهتمام الذي تلقاه مشاريع النقل العام في المملكة بشكل عام ومنطقة مكة خصوصاً.
وأكد أمير مكة على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ المشروعين في مكةالمكرمةوجدة، وقال مخاطباً أعضاء اللجنة الوزارية: إن المملكة تعيش فترة استثنائية في نوعية التنمية التي تشهدها وحجم المشاريع الجاري تنفيذها ولم تبخل القيادة بشيء وليس لنا عذر بأن نعمل ما يحقق آمالها وطموحاتها وتطلعات المواطنين.
وكان قرار مجلس الوزراء الصادر في 2/ 6/ 1433ه والقاضي بأن تتحمل الدولة العام تكاليف إنشاء مشروعات النقل العام داخل المدن وصيانتها وتشغيلها أعطى إشارة الضوء لأمانتي العاصمة المقدسة وجدة بالمضي قدماً حيال مشروعهما الذي سبق وأن قطعا فيهما مراحل الدراسات والمخططات العامة.
من جانبه كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن مشروع النقل العام بمكة ينقسم إلى قسمين الأول شبكة نقل القطارات "المترو" لخدمة الحجاج والمعتمرين وهو المشروع الذي أجرت الدراسة الفنية له شركة البلد الأمين المملوكة للأمانة أما المرحلة الثانية فبدأت بدراسة نفذتها هيئة تطوير مكةالمكرمة تختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكة.
وبين أن الدراسة وضعت الملامح الرئيسية بمخطط الحافلات لتتكامل مع شبكة القطارات التي وضعت الدراسة لها شركة البلد الأمين وتتكون من شبكة حافلات النقل السريع BRT ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلو متراً وإجمالي عدد المحطات 60 محطة تتباعد كيلو متر واحد ومسافرات سير حوالي 500 متراً وشبكة حافلات Local Bus لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو متراً بين المسجد الحرام وأحياء مكة وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات حوالي 750 متراً ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 متراً.
وبين أن الدراسة تشمل أيضاً شبكة حافلات التغذية Fedder Bus لمحطات القطارات طول المسارات الواحدة تتراوح بين 5 إلى 10 كيلومترات وهي تصل بين عدد من محطات القطار من 1 3 محطات وزمن الرحلة حوالي 15 دقيقة وزمن تقاطر 10 دقائق وشبكة حافلات النقل الترددي تربط بين مواقف تسمى "أترك سيارتك واستقل النقل العام والمسجد الحرم" وكذلك محطات القطارات والحافلات.
كما قدم خلال الاجتماع أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس عرضاً لمشروعات النقل العام وتشمل شبكة القطارات الخفيفة ويندرج فيها ثلاثة خطوط: الأول بطول 67 كيلومتراً وعدد 22 محطة ويبدأ من طريق مكة ويخترق المنطقة المركزية ثم شمالا إلى أبحر ويتفرع منه شرقاً على شارع صاري فيما الخط الثاني بطول 24 كيلو متراً وبعدد 17 محطة ويمتد من مطار الملك عبدالعزيز ويصل جنوباً بمحطة قطار الحرمين أما الخط الثالث فيبلغ طوله 17 كيلومتراً وبعدد 7 محطات ويمتد من منطقة الكورنيش على طريق فلسطين ويتفرع ليخترق المطار القديم وصولاً بمحطة قطار الحرمين.
وأبان أمين محافظة جدة أن مشروعات النقل العام بجدة تحوي شبكة الحافلات المكونة من 816 حافلة بعدد 2950 محطة بإجمالي أطوال 750 كيلو متراً، كما تشمل أيضاً عربات (ترولي) بطول 38 كيلو متراً بعدد 38 محطة تمتد خدماتها على الكورنيش الشمالي والأوسط، فيما شبكة النقل البحري تشمل خطوط وخدمات ذات طبيعة ترفيهية بعدد 10 محطات، وأخيراً قطار الحرمين بطول 56 كيلو متراً ويتطلب 16 عربة.
يذكر ان الاجتماع حضره وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ووزير النقل بالنيابة المهندس محمد جميل ملا وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وأمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري وأمين هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي بن ياسين برهمين.