أكد نائب رئيس مجلس إدارة سابك، الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي، أن التوجهات الرئيسة للاستدامة حول العالم، ستؤدي إلى تغييرات في استراتيجيات الحكومات والشركات بشكل عام لمواجهة تحديات شح الموارد. واعتبر الماضي أن رؤية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" حول الاستدامة تعد أفضل مثال على الرؤية الوطنية للاستدامة. ولفت خلال مشاركته في حلقة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخي بالدوحة مساء أول من أمس إلى أن شركة سابك تسعى إلى دمج تلك التغييرات ضمن أولوياتها واستراتيجياتها لتمكين الشركة من مواجهة التحديات التي تظهر اليوم وفي المستقبل. وحول دور صناعة البتروكيماويات تجاه قضايا الاستدامة، قال الماضي: "لكي تنجز صناعة البتروكيماويات مهمتها بشأن الاستدامة، ستحتاج إلى تقديم إسهامات وابتكارات كبيرة. وسيتطلب ذلك التعاون مع الحكومة وجميع الأطراف المعنية عبر سلسلة القيمة. ولكي تتمكن الشركات من المحافظة على أعمالها، يتعين عليها أن تقدم حلولاً فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات". وأضاف: "تتطلب استراتيجية سابك للاستدامة أن تقوم الشركة باستخدام الموارد الطبيعية المحدودة بشكل أكثر حكمة، وأن تستثمر في مشاريع تجديد الموارد، خاصةً الطاقة، وتخفض أثر عمليات التصنيع والتوزيع من خلال الكفاية في استخدام الطاقة والمواد وتقديم حلول متنوعة. كما يتطلب الأمر أن تقوم الشركة بمساعدة الزبائن والمستهلكين والمجتمع ككل، للعمل بصورة أكثر توافقاً مع متطلبات الاستدامة عبر الحلول التي يمكن أن توفرها الشركة من خلال منتجاتها وتقنياتها، مثل المنتجات التي تسهم في تخفيض وزن السيارات؛ ووضع الحلول المناسبة لزيادة فعالية دورة حياة المنتجات، بما يسمح بإعادة استخدام المواد في الصناعة مراراً وتكراراً". وأشار إلى أن جامعة "كاوست" تركز على قضايا الاستدامة الجوهرية من خلال جلب أفضل العقول في العالم للعمل معاً على وضع حلول لمشكلات الاستدامة في مجال الطاقة الشمسية، وتنقية المياه، والعلوم النباتية والتنوع البيولوجي في البحر الأحمر. وقال: "فخورون بالتعاون والتنسيق مع جامعة كاوست، وقد أسسنا مركز أبحاث معاً بُغية التعاون مع الفريق العلمي والمواهب التي اجتمعت في هذه الجامعة. كما وقعنا اتفاقيات أبحاث مع غيرها من الجامعات السعودية والأجنبية لتسريع وتيرة الابتكار لدينا". وأوضح أن المثال الثاني للرؤى الوطنية، تركيز الحكومة السعودية على وضع خطة وطنية لكفاية استخدام الطاقة، تستهدف ترشيد استخدام الطاقة في قطاع النقل، وأجهزة تكييف الهواء المنزلية، وقطاعات الصناعة كأهداف عامة، مؤكداً أن سابك تستخدم برنامجها للاستدامة لمواجهة هذه التحديات.