أكد المهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، أن صناعة البتروكيماويات الخليجية في أمس الحاجة إلى التركيز على التقنية والابتكار كحلول ضرورية وعاجلة من أجل بناء علاقات أفضل مع الزبائن. وقال الماضي في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر (جيبكا) السنوي السابع الذي انطلقت فعالياته في إمارة دبي اليوم الأربعاء وتستمر لثلاثة أيام: إن القدرة التنافسية لصناعة البتروكيماويات الخليجية صارت تتأثر بمدى التزامها بالحلول التقنية والابتكارات، أكثر من تأثرها بعاملي السعر والإمدادات كمواد خام. وأضاف أن تبني الحلول الإبداعية والابتكارات سيعزز من القيم المضافة لصناعة البتروكيماويات الخليجية، ويؤكد قدرتها التنافسية، بعد أن أظهرت قوة مؤثرة ومرونة ملحوظة، عقب فترة الركود العالمية التي حدثت أواخر العام 2008م وأوائل العام 2009م. وفيما يتعلق بالاستدامة، أكد الماضي الأهمية المتزايدة لتطبيق معايير الاستدامة في جميع العمليات. وقال: “أصبحت الاستدامة عنصراً فاعلاً ومهماً في تعزيز القدرة التنافسية لصناعة البتروكيماويات الخليجية؛ حيث تشمل جميع الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، من خلال إسهامها في توفير خيارات أكثر للمواد الأولية، فضلاً عن تقليل النفايات وزيادة الربحية”. وأضاف أن نجاحنا على المدى الطويل يقتضي منا جعل الاستدامة جزءاً من استراتيجيتنا للنمو العام، حيث تشكل الجهود المبذولة في مجال دعم الابتكار والتعاون مع الزبائن، الأساس لحلول الاستدامة التي نقدمها لهم، والتي ستنمو عبر تعاون الزبائن معنا. وتتطلب استراتيجية الاستدامة الناجحة التركيز على كل النقاط في دورة حياة المنتج، بما فيها: المواد الخام الأساسية، وعمليات التصنيع، والتوزيع، وإجراءات التعامل مع الزبائن. ونوه الماضي إلى عاملين مؤثرين في صناعة البتروكيماويات العالمية حالياً، وهما البحث عن مصادر جديدة للطاقة، والحاجة إلى استخدام الموارد بصورة أكثر كفاية، مؤكداً أن هذين العاملين سيغيران الطريقة التي نعمل بها. وأوضح أن العديد من شركات الكيماويات اضطرت إلى تقليل النفايات، وتحسين استخدام الطاقة والمياه لديها نظراً لارتفاع التكاليف. ويعد مؤتمر (جيبكا) الذي يعقد سنوياً حدثاً محورياً على أجندة الفعاليات العالمية الخاصة بصناعة البتروكيماويات والكيماويات، وهو منصة مهمة للتواصل المباشر بين قادة الصناعة وصناع القرار. جانب من الحضور في “جيبكا” الرياض | الشرق