«هيئة الطرق»: مطبات السرعة على الطرق الرئيسية محظورة    هل اقتربت المواجهة بين روسيا و«الناتو»؟    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    ترمب يستعيد المفهوم الدبلوماسي القديم «السلام من خلال القوة»    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أرصدة مشبوهة !    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الماضي: زيادة إنتاج الحديد لخدمة السوق المحلية
نشر في اليوم يوم 20 - 06 - 2011

أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» الرئيس التنفيذي إن الشركة تعتزم الاستمرار في التوسعات الأفقية والرأسية في مختلف المجالات داخليا وخارجيا وقال في حوار خاص ل «اليوم» : إن هناك عددا كبيرا من المشاريع المستقبلية وإنجاز هذه المشاريع سيكون عن طريق بناء وحدات إنتاجية جديدة أو شراء وحدات قائمة.
م/ محمد الماضي
مشروع رأس الزور ينتج أسمدة فوسفاتية عالية التنافسية وقريبا بالأسواق العالمية
وحول تأثر إمداد الغاز عن تلك المشاريع قال نحن على تنسيق مستمر مع ارامكو السعودية فيما يخص احتياجاتنا، وأشار الى أن «الجبيل 2» سوف تحتضن بعض مشاريع سابك المستقبلية التي تمر حالياً بطور الدراسة والتخطيط ، وأوضح أن العمل يجري على أن تصل الطاقة الإنتاجية لمنتجات شركة كيان السعودية قريبا إلى أكثر من 5,5 مليون طن متري سنوياً من المنتجات البتروكيماوية التي سوف يستخدم بعضها لتعزيز نمو المزيد من الصناعات التحويلية في المملكة، وقال: إن شركة «سابك للبلاستيكيات المبتكرة» تعد رافداً ومكملاً لاستثمارات سابك المحلية، وستساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية كما تعد مورداً عالمياً للراتنجات البلاستيكية كما تطرق الى مبادرة سابك لتوطين الوظائف والحد من استقالات الموظفين والتسويق داخليا وخارجيا وتوقعاته لأسعار البتر وكيماويات عالميا كما تحدث عن عمليات الاقتراض وأهميتها المالية في هيكلة رأس المال وتوزيع المخاطر وفيما يلي نص الحديث:

الزميل عطية الزهراني خلال اللقاء مع المهندس محمد الماضي (اليوم)
* سابك تتبنى برنامجا لتوطين الوظائف عبر ثلاث مراحل لرفع نسبة السعودة
* الشركة أنفقت 2000 مليون ريال في مجالات المسئولية الاجتماعية
* توازن بين مبيعات العقود الآجلة والبيع الفوري حسب ظروف السوق
* 5.5 مليون طن متري إنتاج مجمع كيان عند نهاية العام
* أسعار البتروكيماويات جيدة والطلب الآسيوي أسهم في استقرارها
* هناك العديد من المشاريع المستقبلية وفق إستراتيجية «سابك2020»

كيف ترى أهمية شركة «سابك للبلاستيكيات المبتكرة»؟
●● تعتبر شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة رافداً ومكملاً لاستثمارات الشركة المحلية، وستساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشركة سابك الرامية إلى إثراء دورها في خطط وبرامج التنمية الوطنية ، وأضاف الماضي إن شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة تعد مورداً عالمياً للراتنجات البلاستيكية المستخدمة على نطاق واسع في صناعة أجزاء السيارات، ومستلزمات العناية الشخصية، ومعدات الرعاية الطبية، والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، ووسائط النقل، ومستلزمات التعبئة والتغليف، وقطاعات البناء والإنشاءات والاتصالات، وتطبيقات الوسائط الإعلامية البصرية، وغيرها من القطاعات والصناعات الحيوية، وتقوم الشركة بتصنيع راتنجات بلاستيكية عديدة، مثل: البولي كربونات، والإكرونبترايل ستايرين، والبيوتاديين، والبولي فينيلين إيثر، والبولي بيوتاليين ترفتالات، والبولي إيثيرمايد، والتي يتم تسويقها تحت أسماء علامات تجارية، مثل: الليكسان، والألتيم، والفالوكس، والجيلوي، والنوريل، إضافة إلى مركبات بلاستيكية متعددة ذات أداء متميز ، ويتولى قسم الأفلام والرقائق البلاستيكية المتخصصة في الشركة صناعة ألواح الليكسان، ومنتجات الأفلام عالية الأداء المستخدمة في آلاف التطبيقات حول العالم، في المقابل يتمتع قسم المنتجات المستخدمة في صناعة أجزاء السيارات بخبرات عريقة وميزة تنافسية عالمية في هذا المجال، وهو مورد عالمي يقدم أفضل الحلول لأجزاء السيارات ، وتعمل (سابك للبلاستيكيات المبتكرة) على إدخال المزيد من التنوع والابتكار ضمن المنتجات التي تقدمها سابك لزبائنها، كما أنها تشكل قاعدة صلبة لتعزيز نمو أعمال الشركة في أسواق عالمية جديدة، واكتساب المزيد من الخبرات الواسعة في مجال صناعة البلاستيكيات الهندسية المبتكرة عالية الأداء. وستهيئ شركة (سابك للبلاستيكيات المبتكرة) إن شاء الله آفاقاً رحبة أمام الصناعات التحويلية الوطنية، وتفتح لها أبواباً واسعة لدخول مجالات جديدة تمثل قيمة مضافة عالية للصناعات السعودية التحويلية، وتمكن قطاعنا الصناعي بشقيه الأساسي والتحويلي من رفع نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين ميزان المدفوعات الوطني، ودعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، فضلاً عن أن هذه الصناعات ستهيئ مزيداً من الفرص الوظيفية للعناصر الوطنية.
كيف ترى انعكاس أرباح العام الماضي على قرارات الاستحواذ المستقبلية؟
●● قال المهندس محمد الماضي إن أرباح العام 2010 أرباح ممتازة بالرغم من أنها جاءت اقل من توقعات البعض، مشيرا إلى أن بعض التوقعات لم تكن أبدا موضوعية ، وقال إن هذه السنة أفضل سنة في تاريخ سابك من حيث الإنتاجية والمبيعات والأصول وإحدى أفضل السنوات في الربحية موضحا بأنه لا توجد أي مصاريف استثنائية خلال العام 2010 ، وعن توقعات 2011 قال الماضي انه متفائل بالنمو الذي سيحققه قطاع البتروكيماويات على المستوى العالمي خلال هذا العام، خصوصا مع استكمال تشغيل بعض مجمعات الشركة التي سيدخل بعضها للتشغيل التجاري خلال هذا العام مثل مجمع كيان أو يبلغ بعضها الطاقة التشغيلية الكاملة مثل ينساب وشرق ومجمع الصين،أما بالنسبة لمشاريع سابك المستقبلية بشكل عام، فالشركة عاقدة العزم على الاستمرار في التوسعات الأفقية والرأسية وفقاً لخطتها الاستراتيجية (سابك 2020)، وهناك عدد كبير من المشاريع المستقبلية التي هي الآن قيد الدراسة، وإنجاز هذه المشاريع سيكون عن طريق بناء وحدات إنتاجية جديدة كلياً، أو شراء وحدات قائمة وضمها لمنظومة (سابك)، ومتى ما وجدت الشركة فرصة استثمارية تتناسب مع متطلبات خططها، وتتوافق مع معاييرها وشروطها، فإنها لن تتردد باستغلالها والاستثمار بها.
ما دور «سابك» في الارتقاء بصناعة البلاستيك والنمو في قطاع الصناعات البلاستيكية التحويلية؟
●● تؤكد (سابك) التزامها القوي تجاه صناعة البلاستيك العالمية بصفة عامة، وصناعة البلاستيك الوطنية بصفة خاصة، من خلال إيجاد مشاركة قوية مع زبائنها، وتدفع الشركة الابتكار والنمو المستدام من خلال توفير حقيبة حلول واسعة ومتنوعة ذات اعتمادية وكفاية عاليتين من منتجات اللدائن الحرارية ، التي تساعد على النمو وتنويع الصناعات التحويلية، وفي كل عام تحرص سابك على إدخال بوليمرات جديدة ودرجات من البلاستيكيات المبتكرة التي تستهدف تطوير تطبيقات جديدة، إضافة إلى ذلك، توفر الشركة الدعم الفني المستمر للزبائن في سائر أنحاء العالم، من خلال مراكز التقنية والابتكار المتقدمة في كلٍ من: المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وآسيا. وفي هذا الصدد، تقوم سابك في الوقت الراهن بتشييد مركز جديد للتطبيقات البلاستيكية في وادي الرياض للتقنية، يركز على تطبيقات البوليمرات الجديدة، خاصةً البلاستيكيات الهندسية عالية الأداء لمساعدة الزبائن المحليين لتصميم وإنتاج منتجات جديدة لا تنتج في دول مجلس التعاون الخليجي.
ما المشاريع والتوسعات التي تنفذها سابك حاليا ؟ وماذا عن الطاقة الإنتاجية السنوية المستقبلية؟
●● بفضل من الله، تم بنجاح تشغيل مجمع شركة ينساب في العام المنصرم، والذي يضم ثمانية مصانع، يتجاوز حجم إنتاجها أربعة ملايين طن متري من المنتجات البتروكيماوية، أعقب ذلك بدء الإنتاج التجاري لمجمع (ساينوبيك سابك تيانجين للبتروكيماويات) في الصين، والذي ينتج الآن قرابة ثلاثة ملايين طن متري من مختلف المنتجات البتروكيماوية، كذلك بدأ الإنتاج التجاري للتوسعة الثالثة في شركة (شرق) بمدينة الجبيل الصناعية، لتصل الطاقة الإنتاجية لهذا المجمع إلى خمسة ملايين طن متري سنوياً، كما تمكنت شركة (كيان السعودية) من تشغيل بعض خطوط الإنتاج، على أن تكتمل معظم خطوط الإنتاج خلال العام الحالي، كما تم حديثاً تشغيل مصنع جديد في أسبانيا للبلاستيكيات الهندسية، وتحديداً «البولي إيثرمايد»، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ (5000) طن متري، ويستخدم هذا المصنع تقنية مبتكرة تتيح تصنيع منتجات عالية الأداء، مثل: مادة «البولي مايد إكستيم» التي تتيح لزجاج المصنع تحمل حرارة تصل إلى 280 درجة مئوية. وتعمل سابك بشكل مستمر لزيادة طاقاتها الإنتاجية بناء على خطتها الاستراتيجية (سابك 2020)، وستصل إن شاء الله إلى الحد الذي يؤمن أفضل مردود ممكن في ظل ظروف الصناعة والأسواق والاقتصاد العالمي.

ما هو أثر تأخير "أرامكو السعودية" في إمدادات الغاز على خططكم الاستثمارية بمدينتي الجبيل وينبع؟
●● (أرامكو السعودية) تبذل قصارى جهدها لتوفير الغاز للصناعة المحلية، وتقوم حالياً بعدد من التوسعات لزيادة طاقاتها الإنتاجية من الغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الغاز، ونحن في سابك على اتصال دائم معهم، وتنسيق مستمر حول ما يخص احتياجاتنا من الغاز، كما نتطلع في الشركة وبتفاؤل أن يكون لنا نصيب وافر من تلك الزيادات الإنتاجية، ولا يفوتني هنا التنويه بأن نمو سابك في الإنتاج سيعتمد أيضاً على المنتجات المتخصصة، التي ستستخدم منتجات الشركة الحالية مدخلات تصنيع.
كيف ترى مشاريعكم في منطقة رأس الزور؟ وهل هناك خطة لإضافة استثمارات أخرى في الجبيل الصناعية و(الجبيل 2)؟
●● يعتبر المشروع المشترك لشركة سابك مع شركة معادن من المشاريع المشتركة المتميزة، وهو مكمل للمنظومة الوطنية لصناعة الأسمدة، ما سيمنح هذه الصناعة ميزة تنافسية لطالما افتقدتها والمتمثلة في توفر معدن الفوسفات، والذي كان يستورد في السابق من الخارج، مما كان يضعف من الميزة التنافسية للأسمدة الفوسفاتية، ويحد من قدرتها على اقتحام الأسواق العالمية. والآن ومع توفر الفوسفات من مصادر وطنية وبتكلفة تنافسية، فإن الأسمدة الفوسفاتية السعودية ستصبح عالية التنافسية، وستتمكن من دخول معظم الأسواق العالمية، وسوف يقوم المجمع بإنتاج حوالي ثلاثة ملايين طن متري في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيوم، إضافة إلى ما يقرب من 440 ألف طن متري في السنة من الأمونيا، ومن المتوقع أيضاً أن ينتج المشروع حوالي 200ألف طن متري في السنة من فائض حامض الفوسفوريك، ليتم تسويقه في الأسواق المحلية بالمملكة ، ولن يقتصر الأمر على هذا المشروع، فمنطقة رأس الزور من المناطق الصناعية الواعدة، وسيكون لشركة سابك مزيد من المشاريع في المستقبل في هذه المنطقة. أما بالنسبة لمنطقة «الجبيل 2»، فتعتزم (سابك) الاستمرار في التوسعات الأفقية والرأسية، ولا شك أن «الجبيل 2» سوف تحتضن بعض مشاريع الشركة المستقبلية التي تمر حالياً بطور الدراسة والتخطيط.
ما هو مردود الاتفاقية الثلاثية الأطراف التي وقعت حديثاً مع هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية ومجموعة بوسطن الاستشارية على الشركة؟
●● تهدف الاتفاقية إلى إجراء دراسة للتنمية الصناعية لعدد من المواقع في السعودية، تشمل: الجوف، وتبوك، وحائل، وجازان، ونجران، وعرعر، وفي ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- ، ونظرته الثاقبة لجعل الصناعة خياراً استراتيجياً لتنويع مصادر الدخل، فإن (سابك) عبر مسيرتها التاريخية تؤيد وتدعم كل الجهود الرامية إلى النهوض بالقطاع الصناعي، خاصةً جهود ومشاريع وخطط تنمية المدن والمناطق الأقل نمواً في المملكة، وتهيئتها لاستيعاب المشاريع الصناعية، والاستفادة من المواد الأولية والموارد الطبيعية التي تحظى بها مختلف مناطق بلادنا لتكون بيئة جذب للاستثمارات المحلية والدولية، والدراسة ستوفر فرصاً صناعية عديدة ، وسيتم التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة والقابلية للتصدير؛ التي توفر قدراً كبيراً من الوظائف لأبناء الوطن. وسوف تتضمن تصوراً واضحاً لإمكانات السّوق، ودراسة سمات كلّ مدينة من المدن الخاضعة للدراسة، وتحديد الصناعة أو الصناعات الأكثر ملاءمة لها، فضلاً عن دراسة العوامل المساعدة الرئيسة لكل مدينة بهدف جذب الاستثمارات إليها.
إلى أية مرحلة وصل العمل في مجمع (كيان السعودية)؟ وما أهمية الإنتاج داخلياً وخارجياً؟
●● تم حديثاً تصدير أول شحنة من إنتاج شركة كيان السعودية من مادة الأسيتون، التي تعد جزءاً من سلسلة منتجات الفينول المستخدمة في إنتاج الميثيل ميثاكريليت، والبولي كاربونات، والمذيبات، والمواد اللاصقة، والدهانات، وهي أول شحنة يتم تصديرها من منطقة الشرق الأوسط إلى زبائن الشركة في الأسواق الهندية، وسوف تستخدم وحدات أخرى في الشركة بعضا من الأسيتون المنتج في مصنع (كيان السعودية) لإنتاج الكيماويات المتخصصة عالية القيمة ، وسوف تصل الطاقة الإنتاجية للمجمع عند اكتماله خلال الفترة المقبلة إلى أكثر من 5,5 مليون طن متري سنوياً من المنتجات البتروكيماوية التي سوف يستخدم بعضها لتعزيز نمو المزيد من الصناعات التحويلية في المملكة ، وستسهم (كيان السعودية) بشكل فعال في تنويع منتجات سابك من خلال إدخال منتجات جديدة، الذي يعد من أهم العوامل الرئيسة في استراتيجية الشركة للتنوع خلال تنفيذ رؤيتها للعام 2020م، أن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات.

أحد مصانع سابك بالجبيل حيث تسعى الشركة لتوطين الوظائف (اليوم)

هناك نوايا إضافية للتوجه لطرق باب الاقتراض؟ وكيف ترى التعاون مع صندوق الاستثمارات العامة؟
●● قال الماضي :إن عمليات الاقتراض، مدروسة ومحددة مسبقاً، وتتم ضمن أطر وسياسات (سابك) المالية في هيكلة رأس المال وتوزيع المخاطر، وقال إن سابك تراقب السوق وسيقتصر دخولها في الوقت الحالي لأجل تغير القرض، بقرض اقل تكلفة ، وبالنسبة للتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، فهو تعاون بناء ومثمر ومستمر إن شاء الله، ومساهماته خلال السنوات السابقة في تمويل مشاريع سابك تجاوزت الأربعين مليار ريال، وحقيقة الأمر يندر أن تجد مشروعاً استراتيجياً محلياً لا يدين بالفضل لهذا الصندوق المبارك.
هل هناك خطط لبناء مصانع إضافية لإنتاج الحديد وانعكاس ذلك على الأسعار بالسوق المحلية ؟
●● سابك تولى عناية فائقة بزبائنها المحليين وتعمل على توفير احتياجاتهم من أجود المواد وأفضل الأسعار، وبالنسبة للحديد، فأكبر مبيعاتها وأفضل منتجاتها يتم توجيهها إلى السوق المحلية، ونحن في سابك ندرك أن هناك نمواً كبيراً، وطلباً متزايداً على الحديد محلياً، خاصةً بعد صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بتنفيذ مشاريع الخير التي تقدر بمئات المليارات من الريالات، وتعمل (سابك) حالياً على زيادة طاقاتها الإنتاجية بشكل تدريجي خلال السنوات القادمة، أما بالنسبة للأسعار؛ فتخضع لاعتبارات عديدة منها: تكاليف الإنتاج، وما تتضمنه من تكاليف خام الحديد، وغيرها.
ما توقعاتكم لأسعار البتروكيماويات خلال ما تبقى من هذا العام؟
●● تحافظ حالياً أسعار البتروكيماويات على مستويات جيدة وأفضل مما كان متوقعاً تحت ظروف الاقتصاد العالمي الحالية، ساعد في ذلك استمرار الطلب من آسيا، إضافةً إلى كفاية المنتجين حول العالم وقدرتهم المتزايدة على التحكم بالعرض للحفاظ على مستويات مقبولة للأسعار، كما أن خروج بعض المنتجين ذوي التكاليف العالية والكفاية الأقل ساعد أيضاً على المحافظة على مستويات العرض.
وفيما يخص مستويات الأسعار المستقبلية، فستعتمد حتماً على مدى سرعة تحسن الاقتصاد العالمي، وعودة النمو الجيد للطلب على البتروكيماويات، كما ستعتمد على قدرة أسواق البتروكيماويات على استيعاب الزيادة في الطاقات الإنتاجية في آسيا والخليج العربي، إلى جانب الدور المهم الذي تلعبه أسعار النفط من ناحية التكاليف وانعكاسها على الأسعار.
كيف ترى قدرة «سابك» على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم؟ إذا أخذنا في الاعتبار تقلبات الأسعار عالمياً.
●● تمتلك سابك شبكة توزيع عالية الكفاءة ،و تعتبر إحدى أهم ميزاتها التنافسية، لاسيما بعد تطبيق مشروع (إمداد)، الذي مكن الشركة من إدارة سلسلة إمداداتها بكفاءة عالية عبر سلسلة من الحلول المتكاملة، التي تتيح إمكانات متقدمة على مستوى إجراءات العمل، ونظم المعلومات، والبنية التحتية اللوجستية، من خلال عمليات التخطيط المبكر، والخدمة المتميزة، والتنفيذ الفعّال في كل خطوة من خطوات سلسلة الإمدادات من التصنيع وحتى التسليم. كما تمتلك الشركة كفاية عالية في القدرة على موازنة مبيعاتها بين العقود طويلة الأجل والبيع الفوري، حسب ظروف السوق، لضمان أفضل عائد ممكن دون الإضرار بالزبائن، كما أن مشاريعها قادرة على زيادة إنتاج المنتجات ذات الأسعار الأفضل على حساب المنتجات ذات الأسعار المتراجعة.
في ظل الأحداث العالمية، ووجود العديد من استثماراتكم خارجياً، هل هناك مخاوف من تأثير ذلك على (سابك)؟
●● تختار «سابك» مواقع استثماراتها حول العالم بعناية فائقة، وتأخذ في الاعتبار الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني للمناطق التي تستثمر بها، لذلك، وفي ظل المعطيات الحالية، لا توجد مخاوف حول أي من استثمارات الشركة في الخارج.
أعلنتم حديثاً عن مبادرة (سابك) لتوطين الوظائف، هل يمكن تسليط الضوء على ذلك؟ ومتى تم البدء بها؟
●● ضمن خطط سابك الوطنية، والمساهمة الرامية إلى الحد من البطالة، وتوظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة، وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، تبنت الشركة برنامجاً مطوراً مختصا بتوطين الوظائف تحت مسمى «برنامج سابك الوطني لسعودة وظائف المقاولين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين» ، ويأتي هذا البرنامج غير الربحي من منطلق مسؤولية (سابك) الوطنية والاجتماعية، التي تتناغم مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، للحد من البطالة، وامتداداً لجهود الشركة المبذولة لزيادة نسب السعودة للموظفين غير المباشرين، من خلال تبني الشركة فكرة دعم إنشاء هذا المشروع الوطني التعاوني لتدريب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية في الوظائف الفنية المتاحة لدى المقاولين العاملين لديها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ،فقد قامت (سابك) بتاريخ 14 صفر 1432ه، (18 يناير 2011م) بالتوقيع على مذكرة تفاهم لدعم هذا المشروع الوطني، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، ومعالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه. ومن خلال هذا المشروع، سوف تتحمل (سابك) التكاليف الإضافية الناتجة عن إحلال القوى العاملة الوطنية المؤهلة بدلاً من الأجنبية، كما ستتولى الشركة إدارة هذا المشروع التعاوني عبر تخصيص فريق عمل متكامل للإشراف على جميع مراحل تنفيذ البرنامج، وستقوم لجان علمية متخصصة بعمليات فرز المتقدمين واختيارهم وفق معايير محددة؛ يأتي في مقدمتها: مبدأ الكفاية والأولوية للأفضل، وسيتم ذلك عبر أحدث أنظمة القبول الإلكتروني، وبعد إجراء المقابلة واختبارات الميول للمتدربين، يتم اختيار التخصص المناسب لكل متدرب. جدير بالذكر أن هذا المشروع التعاوني الطموح جاء بمشاركة كل من سابك، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وشركات المقاولين العاملين في المنطقتين، وستكون حوكمة لجان التنسيق مكونة من أعلى المستويات، ممثلة للجهات المشاركة في المشروع، وستقوم الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتسخير طاقاتها وإمكاناتها المميزة في مجال التعليم، من خلال وضع إمكاناتها من المعاهد والكليات التابعة لها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين في خدمة أهداف المشروع، وكذلك وضع برامج التدريب ذات الجودة العالية لجميع التخصصات بالتنسيق مع (سابك)، حسب حاجات ومتطلبات فئات الوظائف المختلفة، بحيث يكون هناك برنامج مناسب لكل فئة. ويتمثل هذا المشروع في التركيز على تنفيذ برامج مطورة للتدريب والتأهيل ومن ثم توظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، ويعتبر برنامجاً رائداً من حيث التصميم، إذ يتضمن إكمال المعادلة ما بين الدعم المالي والدعم الفني، والتطوير والتأهيل التدريجي للخريجين، ثم توفير الفرص الوظيفية. وسينفذ المشروع عبر ثلاث مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى بقبول وفرز المتقدمين على مبدأ الكفاءة واجتياز اختبارات الاستعداد والميول، ثم يلتحق المقبولون ببرنامج تدريبي في الكليات المعتمدة، ويشمل تعلم اللغة الإنجليزية ومهارات أخلاقيات العمل، وأساسيات السلامة، ويشترط اجتياز هذه المرحلة بنجاح للانتقال إلى المرحلة التالية، وفي المرحلة الثانية يتم التدريب الفني، حيث يتم تدريب المتقدمين في الكليات والمعاهد المعتمدة على المهارات الفنية حسب التخصص وفئات الوظائف المستهدفة، ويشترط اجتياز هذه المرحلة بنجاح للانتقال إلى المرحلة اللاحقة ، بينما تختص المرحلة الثالثة بالتدريب التطبيقي على رأس العمل لدى المقاولين العاملين في إحدى شركات سابك، لاكتساب المهارة والخبرة اللازمة، حيث يتم منح الخريج المؤهل عقد عمل مع أحد المقاولين للعمل في إحدى شركات سابك، بعد اجتياز فترة التدريب على رأس العمل بنجاح. ومن المتوقع بداية قبول الدفعة الأولى من المتدربين على البرنامج قريبا ،علماً بأن البرنامج موجه لطالبي العمل من خريجي الثانوية، مع عدم استثناء خريجي المعاهد.

أحد مصانع سابك بالجبيل حيث تسعى الشركة لتوطين الوظائف (اليوم)

ما هي إسهامات «سابك» في الخدمة الاجتماعية؟
●● منذ تأسيس (سابك) في العام 1396ه (1976م)، دأبت على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، من خلال قيامها بدور بارز في مجال خدمة المجتمع وتنميته، ودعمها لمختلف الأنشطة الاجتماعية، ورعايتها للعديد من المناسبات الثقافية والعلمية والاقتصادية، إلى جانب دعم الأعمال الخيرية والجهود الإنسانية، وسائر الأنشطة الحضارية المعنية ببناء الإنسان، وإطلاق قدراته الإبداعية، بمبالغ مالية ضخمة، ودعم معنوي غير محدود ، وخلال مسيرتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، تبنت سابك باقة من المشاريع الضخمة، والبرامج المبتكرة، ذات التكلفة المالية العالية والجهد المتواصل، فقد أنفقت الشركة مبلغا تجاوز 2000 مليون ريال، سأذكر منها على سبيل المثال: دعم «صندوق المئوية» بمبلغ 80 مليون ريال ، الذي يهدف إلى تمكين الجيل الجديد من السعوديين والسعوديات من بدء أعمالهم الخاصة، وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف، ومساعدتهم لتحقيق الاستقلال المادي، كما أسهمت عن طريق شركة (شرق)، إحدى شركاتها التابعة، في إنشاء «المعهد العالي للصناعات البلاستيكية» بمدينة الرياض بتكلفة تجاوزت 400 مليون ريال ،كما أسست (سابك) مركزاً لتطوير التطبيقات البلاستيكية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، وبمبلغ 375 مليون ريال، وكذلك أسست مركزاً وطنياً في الجامعة ذاتها، متخصص في أبحاث الزراعة المستدامة بأكثر من 187 مليون ريال، إلى جانب إطلاقها برنامج الشراكة مع الجامعات السعودية بمبلغ 60 مليون ريال. وفي إطار استجابتها السريعة لكل ما يمس الوطن والمواطنين، قدمت سابك مبلغ 50 مليون ريال، ضمن جهودها الوطنية المبذولة تجاه موضوعي سيول جدة وإيواء النازحين بالمنطقة الجنوبية، بواقع 25 مليون ريال للإسهام في الحد من أضرار السيول التي تعرضت لها محافظة جدة، ومثلها لدعم الجهود المبذولة لإيواء النازحين من قرى الشريط الحدودي في منطقة جازان. وتبنت (سابك) تأسيس مركز البحوث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بمبلغ 563 مليون ريال، ودعمت واحة الأمير سلمان للعلوم بمبلغ 50 مليون ريال، كما قامت بتمويل إنشاء مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بمبلغ 45 مليون ريال، إضافة إلى دعم الوقف الخيري لمتلازمة داون بالجبيل بمبلغ 12 مليون ريال، ودعم مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 59 مليون ريال، إلى جانب تأسيس سابك لصندوق (بر)، القائم على تبرعات موظفي الشركة، والهادف للمساهمة في سدّ حاجة الأفراد والمجتمع في مختلف المجالات. كما تساهم الشركة سنوياً في دعم برامج الابتعاث الخارجي لإكمال الدراسة الجامعية والدراسات العليا، إضافة إلى تنظيم برامج اجتماعية سنوية، فضلاً عن البرامج الدورية، المتمثلة في دعم الجمعيات الخيرية، ومساندة جمعيات المعاقين، والمساهمة في دعم مجالات التعليم والتدريب والبيئة والصحة وغيرها.
ماذا عن دور (سابك) في المراكز البحثية؟
●● أدركت سابك منذ تأسيسها أهمية البحث والتطوير للنهوض بصناعة البتروكيماويات، وقد أنشأت أول مركز للأبحاث والتطوير في العام 1989م، بمدينة الرياض لدعم عمليات الشركة في المملكة، والمساعدة في نقل وتوطين التقنية والعمالة، وتمتلك الشركة حالياً منظومة عالمية للتقنية والابتكار قوامها 16 مركزاً للأبحاث والتطبيقات في مختلف أنحاء العالم، يعمل فيها أكثر من 1400 عالم، ومجهزة بأحدث التجهيزات والقدرات البحثية والتقنية، إلى جانب امتلاكها أكثر من 7000 براءة اختراع ، وتتمثل رسالة مراكز التقنية والابتكار بالشركة في المساهمة في تحقيق رؤية الشركة لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، ويتلخص هذا الدور في دعم وتحسين التقنيات القائمة في الشركة ، وتطوير تقنيات جديدة، ومواد مبتكرة لتلبية الاحتياجات المستقبلية لوحدات العمل في سابك، وكذلك للوفاء باحتياجات زبائنها، إضافة إلى أنشطة الأبحاث والتطوير، تلعب مراكز التقنية والابتكار دوراً مهماً في تعزيز ثقافة الابتكار الخصبة، وقيادة مبادرات الاستدامة، وبالقدر نفسه من الأهمية تعزيز قدرات وكفايات موظفي الشركة، من خلال تقديم برامج متخصصة للتدريب التقني، وتتكيف مراكز التقنية والابتكار في (سابك) مع ثقافة الابتكار المفتوحة للتعاون بشكل وثيق مع معاهد الأبحاث والجامعات الوطنية والعالمية.
كيف ترى التعاون مع المؤسسة العامة للموانئ في المملكة؟
●● لا شك أن المؤسسة العامة للموانئ هي نافذة الصناعة في المملكة، حيث تلعب دوراً بارزاً في تصدير المنتجات الصناعية السعودية إلى جميع قارات العالم، لذا، وسابك بوصفها شركة عالمية رائدة في صناعة البتروكيماويات ترتبط بعلاقة وثيقة مع المؤسسة للارتقاء بخدمات النقل البحري والخدمات اللوجستية، إذ تقوم الشركة والمؤسسة بين فترة وأخرى، بإبرام اتفاقيات جديدة أو توقيع مشاريع حديثة، انطلاقاً من حرص المؤسسة على دعم عمليات تصدير المنتجات الصناعية في المدن الصناعية، وتوفير المواقع الاستراتيجية لتقديم الخدمات اللوجستية الملائمة، والقرب من أرصفة البضائع العامة وأرصفة السوائل، وبالتالي القرب من مراكز الإنتاج الصناعي في الجبيل وينبع، ما يجعل مناولة البضائع البتروكيماوية الصلبة والسائلة، سواء لغرض التخزين أو التصدير بواسطة الحاويات، وبالتالي تقليل تكاليف التخزين والشحن. وقال الماضي إن الموانئ الصناعية والتجارية في المملكة، وتحديداً في الجبيل وينبع تشهد نمواً وتطوراً، سواءً من حيث المنشآت التي تسهم في رفع الكفاءة ، أو في مجال تطوير آليات العمل في الموانئ، ما يعكس دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لمشاريع الموانئ السعودية والارتقاء بخدماتها، والحرص الكبير للنهوض بالموانئ إلى أعلى المستويات، ويدل على ذلك تنامي حجم الصادرات السعودية التي عززت اقتصاديات البلاد، وأسهمت في تنمية إجمالي الناتج المحلي ، إضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه شركة (ساب تانك) التابعة للشركة في إدارة عمليات التصدير والاستيراد عبر الأرصفة في الموانئ الصناعية والتجارية لصالح الشركات الصناعية في المملكة، وتميز أدائها في مجالي السلامة والجودة والتقنيات الحديثة المطبقة في عمليات الشحن، وجهودها الموفقة فيما يتعلق بشحن المنتجات البتروكيماوية وأعمال المناولة، بتضافر الشركات الأخرى وإدارات الموانئ، التي أثرت إيجاباً في أداء الموانئ، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على المستوى العالمي، توج ذلك حصول الموانئ الصناعية على جوائز عالمية عديدة وفقاً للإنجازات الباهرة، والتطورات المذهلة. ويعد ميناء الجبيل الصناعي مفخرة للوطن، حيث أصبح أكبر ميناء لمناولة البتروكيماويات في العالم بطاقاته الهائلة في عمليات الشحن والمناولة، ضمن منظومة الموانئ السعودية التي أصبحت ريادية إقليمياً ودولياً، من خلال المحافظة على كفاية تشغيلية عالية ومتميزة، ومواكبة لتطور صناعة النقل البحرية - المحلي والدولي - هذا العهد الزاهر.

ما الإجراءات التي اتخذتها الشركة للحد من استقالات الموظفين؟
●● أدركت سابك منذ بداية مسيرتها أهمية الموارد البشرية المؤهلة والمدربة هي مفتاح التنمية، لذا جعلت الشركة هدفها الاستراتيجي الأول هو استقطاب الواعدين من الشباب السعودي وإلحاقهم في سلسلة منظمة من البرامج التأهيلية والتدريبية داخل المملكة وخارجها، ولقد أثمرت هذه الخطوة والبرامج بناء أجيال صناعية سعودية تحمل معظم مسئوليات صناعات سابك الإدارية والتشغيلية والتطويرية والتقنية، حيث يشكل السعوديون الحصة الأكبر من إجمالي العاملين في سابك وشركاتها داخل المملكة، بل أن الكوادر السعودية تشغل جل المناصب الرئاسية والقيادية. وتشير الكثير من الدراسات الإدارية على مستوى العالم بأن المحافظة على بقاء العامل بالشركة أرخص بكثير من استبداله بآخر جديد، ويتردد كثيراً في الأوساط العمالية أن العاملين المتميزين يستقيلون من وظائفهم بسبب حصولهم على رواتب أعلى أو فرص وظيفية أفضل. وليس المال دائماً هو المحرك الوحيد للهروب من وظيفة لأخرى، ومن مؤسسة إلى أخرى، فبحسب الإحصائيات العالمية، هناك أربعة أسباب رئيسة: بيئة عمل طاردة، وضغوط عمل مرهقة، والمنافسة غير الشريفة بين العاملين ، وضعف القيادة الإدارية، وفي هذا السياق، نجحت سابك في امتلاك القدرة الذاتية في مجال تطوير الموارد البشرية، وتوجت ذلك بإنشاء وحدة متخصصة للموارد البشرية في هيكلها التنظيمي، تنتهج كل الأساليب العلمية لتنمية مهارات وقدرات موظفيها، وتضع تقدير العاملين في أولوية اهتماماتها، من خلال إشراكهم في اتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وزرع قيم وأحاسيس لديهم بأنهم عصب الشركة، وأنهم جزء لا يتجزأ من نجاح (سابك). وفي هذا الصدد، قامت الشركة بتنفيذ مشروع (سابك الواحدة)، الذي يحقق أهدافاً عديدة، منها: توحيد بيئة العمل، وتكافؤ الفرص الوظيفية، وسلاسة تطوير المسار الوظيفي لجميع العاملين في الشركة، بمختلف أعراقهم وثقافاتهم وتأهيلهم ومهنهم، إلى جانب إجراء مسوحات رأي منتظمة للتعرف على اتجاهات العاملين وتطلعاتهم، والسعي لتوضيح مفهوم الصورة الكبيرة لشركة (سابك)؛ لكي يفهم العاملون أهداف الشركة بصورة أشمل، وإشراكهم في القيم المؤسسية والرؤى المستقبلية، مما يساهم في تطوير سير العمل والإبداع، وزرع روح التعاون بين العاملين، وتنمية شعور الانتماء لديهم، فضلاً عن حرصها المتواصل لتوفير المناخ المناسب للعمل، من خلال إبراز إنجازات العاملين، وتطوير الحوافز والمكافآت والترقيات، وإعطاء العاملين الفرصة لتمثيل الشركة في مناسبات عامة وخاصة في المحافل العالمية.علاوة على ذلك أفرزت خطط سابك جيلاً من القياديين الذين يتولون الآن إدارة الكثير من المؤسسات الصناعية والتجارية في القطاع الوطني الخاص، وتواصل الشركة برامجها التدريبية والتطويرية التي تستهدف صقل مهارات مواردها البشرية، وإثراء ثقافتها الصناعية، وتأهيلها لمواكبة توجهاتها (العالمية)، وقد شملت هذه البرامج جميع المستويات الوظيفية بما في ذلك المراكز القيادية بالتعاون مع مختلف المدارس العالمية لتطوير المهارات وفق الحاجات والمتطلبات العملية. ولقد حرصت الشركة على ترسيخ صورتها باعتبارها (شركة دائمة التعلم)، لا تدخر جهداً في سبيل بناء (مجتمع معرفي) يوفر أحدث التقنيات والأساليب العلمية التي تهيئ المجال أمام مواردها البشرية لإطلاق قدراتها الإنتاجية والإبداعية، لذا تشجع العاملين على مواصلة التحصيل العلمي، بما في ذلك الشهادات المهنية المعتمدة في التخصصات الوظيفية، ودراسة الماجستير والدكتوراه في الحقول المطلوبة، وبرامج الماجستير في إدارة الأعمال للتنفيذيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.