حذرت السلطات الأسترالية السكان الأصليين في أقصى شمال البلاد من التعامل مع التماسيح كحيوانات مستأنسة، فيما استمر البحث على الشاطئ عن رفات صبي يعتقد أن تمساحا طوله 4 أمتار قد التهمه. والتهم التمساح الصبي (9 أعوام) السبت الماضي عندما كان يسبح مع أصدقائه في منطقة دهانيا (700 كيلو متر شرق داروين). وهذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، حيث التهم أحد تماسيح المياه المالحة طفلة (سبع سنوات) وقد تمت ملاحقة التمساح وقتله، حيث عثر بأحشائه على بقايا عظام بشرية لطفل. وذكرت الشرطة أن السكان الأصليين كثيرا ما يقدمون الطعام للتماسيح لأسباب ثقافية، وأنها تعتقد أن التمساح الذي التهم الطفل مطلع هذا الأسبوع كان يتلقى طعاما بشكل منتظم من قبل سكان المنطقة. وقال مفتش الشرطة ميشائيل وايت لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية (إيه.بي.سي): "يوجد تمساح يعتقد أن سكان المنطقة يعرفونه.. هناك تمساح كبير السن بهذا الحكم، ويعتقد أنه التمساح الذي التهم الطفل". وحاول بعض البالغين دفع التمساح إلى ترك الطفل باستخدام رماح حادة، ولكنه سحبه إلى الأعماق، حيث اختفى الاثنان. وذكرت شرطة نورذرن تريتوري في بيان أن "رجال الشرطة من مركز نهولونبوي موجودون حاليا في موقع الحادث، وأنهم يبحثون عن الطفل والتمساح.. إنها مأساة بالنسبة لأسرة الطفل وأصدقائه، وتلقي بالضوء على خطر السباحة في محيط أقصى الطرف الشمالي للبلاد".