أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده ستطرح على الاتحاد الأوروبي مسألة رفع الحظر على إرسال "أسلحة دفاعية" إلى سورية، وذلك بهدف التمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلى مقاتلي المعارضة، فيما رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتراف بالمعارضة الموحدة حكومة موقتة. وقال فابيوس لإذاعة "آر تي إل" أمس إنه "في الوقت الحاضر هناك حظر، وبالتالي ليس هناك أي سلاح يتم تسليمه من الجانب الأوروبي. المسألة قد تطرح على الأرجح في ما يتعلق بالأسحلة الدفاعية". وأضاف أن "هذا الأمر لا يمكننا القيام به إلا بالتنسيق مع الأوروبيين. المسألة ستطرح لأن الائتلاف السوري المعارض طلب منا هذا". وتابع أن "موقف فرنسا يقوم على عدم تسليح النزاع لكنه من غير المقبول طبعا أن تكون هناك مناطق محررة وأن تتعرض لغارات جوية من مقاتلات بشار الأسد". وشدد على أن "مسالة التسليح ستطرح"، دون تحديد موعد، لكنه قال إن الأمر سيكون قريبا. وتابع فابيوس "علينا التوصل إلى توازن والأمر ليس سهلا: إذ علينا أن نتفادى الانتقال إلى التسليح من جهة، ومن جهة أخرى الحيلولة دون تدمير المناطق المحررة". وقال "نقوم بمباحثات مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، ومع روسيا لأننا نريد التوصل إلى حل". وفي المقابل حذرت روسيا الدول الداعمة للائتلاف بأنها ترتكب "انتهاكا فاضحا" للقانون إذا زودت المقاتلين بأسلحة. وذكر فابيوس أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل غدا في باريس مسؤولي الائتلاف السوري المعارض الجديد، ومن بينهم رئيسه الشيخ أحمد معاذ الخطيب والرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري جورج صبرا "أحد أصدقاء فرنسا". وقالت الرئاسة الفرنسية إن إنشاء هذا الائتلاف يشكل "مرحلة حاسمة للتحضير لسورية الجديدة". وأضافت الرئاسة في بيان أن "رئيس الجمهورية جدد دعمه للائتلاف الوطني الجديد الذي اعترفت به فرنسا كممثل وحيد للشعب السوري". وذكر البيان أن الرئيس "شجع أحمد معاذ الخطيب على القيام بكل ما في وسعه لترسيخ سلطة ومصداقية الائتلاف داخل سورية والتقدم بسرعة نحو تشكيل حكومة موقتة قادرة على ضمان العملية الانتقالية السياسية وتوفير حاجات الشعب السوري". وفي واشنطن رفض أوباما الاعتراف بالمعارضة الموحدة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري أو حتى حكومة موقتة في المنفى. وفي أول مؤتمر صحفي له منذ إعادة انتخابه رئيسا لولاية ثانية في السادس من نوفمبر، رحب أوباما ب"تشكيل المعارضة لمجموعة متنوعة وتمثيلية". إلا أنه حذر من أن الولاياتالمتحدة "ليست مستعدة بعد للاعتراف بها كحكومة في المنفى". وقال "نحن نعتبر المعارضة ممثلة شرعية لتطلعات الشعب السوري"، مضيفا "نحن نحترس وخصوصا عندما نبدأ بالحديث عن تسليح مسؤولي المعارضة".