استمرت العمليات العسكرية الواسعة التي تقوم بها القوات النظامية الخميس في مناطق في ريف دمشق حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون عن حالة انسانية سيئة جدا. وقال المرصد في بيان صباحي ان «بلدتي داريا والمعضمية في ريف دمشق تعرضتا لقصف عنيف من قوات الاسد ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، وسط حالة انسانية وطبية سيئة». وكانت داريا (جنوب غرب دمشق) وحرستا (شمال شرق العاصمة) تعرضتا ليل الاربعاء الخميس لقصف عنيف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط 21 قتيلا الاربعاء في اشتباكات وقصف على مدن وبلدات في الريف الدمشقي. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان بعد منتصف الليل ان اهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له. واشارت لجان التنسيق المحلية الى انقطاع التيار الكهربائي في داريا ونزول الاهالي الى الملاجىء الليلة قبل الماضية. قال أوباما في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ انتخابه لولاية ثانية الاسبوع الماضي انه سيتحدث مع الائتلاف ويعتبره //ممثلا شرعيا// للشعب السوري. وقال //لقد تشجعت برؤية المعارضة السورية وقد شكَّلت تكتلا جامعا قد يتمتع بانسجام أكبر مما كانوا يتمتعون به من قبل.// واضاف قوله //نحن نعتبرهم ممثلا شرعيا لمطامح الشعب السوري. ولكننا لسنا بعد مستعدين للاعتراف بهم كحكومة في المنفى ولكننا نعتقد أنها جماعة ذات قاعدة تمثيلية عريضة. وبدأ القصف بحسب المرصد، يطال الاحياء الجنوبية للعاصمة التي تشهد منذ ايام معارك بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة تجمعت في هذه الاحياء. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات صباح أمس بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط مطار منغ العسكري في ريف حلب (شمال)، تخللها قصف من قوات النظام على بلدة اعزاز التي يسيطر عليها المعارضون منذ اشهر. كما افاد المرصد عن اشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء في غرب مدينة حلب رافقه قصف من القوات النظامية على منطقة الليرمون القريبة. وفي محافظة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات بين القوات النظامية «ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجوما على المراكز الامنية منذ ايام من اجل السيطرة على المدينة». وفي محافظة الرقة (شمال)، افاد المرصد عن اشتباكات بدأت «منذ ساعات في بلدة دبسي عفنان بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب يحاصرون مبنى مديرية الناحية في البلدة ويحاولون السيطرة عليه». وبلغ عدد القتلى الذين سقطوا في اعمال عنف الاربعاء في مناطق مختلفة من سوريا 126، وهم 45 مدنيا و45 عنصرا من قوات النظام و36 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة انحاء سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. أوباما مستعد للحديث مع ائتلاف المعارضة وفي واشنطن أشاد الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاربعاء بتشكيل ائتلاف موسع للمعارضة السورية التي تقاتل نظام الاسد لكنه لم يصل الى حد الاعتراف به كحكومة في المنفى. وقال أوباما في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ انتخابه لولاية ثانية الاسبوع الماضي انه سيتحدث مع الائتلاف ويعتبره //ممثلا شرعيا// للشعب السوري. وقال //لقد تشجعت برؤية المعارضة السورية وقد شكَّلت تكتلا جامعا قد يتمتع بانسجام أكبر مما كانوا يتمتعون به من قبل.// واضاف قوله //نحن نعتبرهم ممثلا شرعيا لمطامح الشعب السوري. ولكننا لسنا بعد مستعدين للاعتراف بهم كحكومة في المنفى ولكننا نعتقد أنها جماعة ذات قاعدة تمثيلية عريضة. فرنسا تدرس انهاء الحظر المفروض على تسليح المعارضة وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الخميس ان فرنسا ستبحث قضية مد قوات المعارضة السورية بالسلاح مع شركائها الاوروبيين خلال الاسابيع القليلة القادمة بعد ان تشكل ائتلاف وطني للمعارضة السورية. وقال فابيوس لراديو /ار.تي.ال/ ان فرنسا تشعر بالقلق من اضفاء طابع عسكري على الصراع المندلع في سوريا منذ 20 شهرا لكنها قلقة كذلك من ترك المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بدون حماية من عمليات القصف. وقال // في الوقت الراهن هناك حظر على السلاح ولذلك لا تسلم اسلحة من اوروبا. وما من شك ان المسألة ستثار بالنسبة للاسلحة الدفاعية لكن هذا شيء لا يمكن ان نفعله الا بالتنسيق مع باقي اوروبا.// وصرح بأن باريس تجري محادثات مع موسكو ومع الاخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة الخاص لسوريا للتوصل الى حل بينما تنتظر ان يشكل الائتلاف الوطني السوري حكومة مؤقتة خلال الاسابيع المقبلة ما يفتح الطريق امام مدها بالسلاح. وقال فابيوس //نريد ان نتفادى الاتجاه نحو العسكرة. ومن جهة اخرى يجب ان نمنع تعرض المناطق المحررة للتدمير. يجب ان نتوصل الى توازن نزيه.// وأصبحت فرنسا يوم الثلاثاء اول دولة أوروبية تعترف بالائتلاف السوري كممثل وحيد للشعب السوري وقالت انها تتطلع لتسليح مقاتلي المعارضة الذين يحاربون قوات الاسد فور تشكيل حكومة مؤقتة.