أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد اللحيدان أهمية وجود بيئة تربوية جاذبة في المدارس، وذلك من خلال المبنى المدرسي المناسب، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة للحد من المباني المستأجرة. وأشار إلى أن تعثر بعض مشاريع المباني المدرسية يعود في المقام الأول للأشخاص القائمين على تنفيذها، في إشارة منه للمقاولين غير المؤهلين. وأضاف أن بيروقراطية العمل الإداري في تنفيذ تلك المشاريع ساهمت في المشكلة أيضاً. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بإعلاميي المنطقة في مكتبه بمبنى الإدارة الرئيس أمس، وذلك بمناسبة استضافة منطقة تبوك لفعاليات لقاء القطاعات الهندسية بوزارة التربية والتعليم الثلاثاء المقبل، بحضور نائب وزير التربية والتعليم ومشرفي الوزارة ومشرفي إدارات المباني المدرسية والقطاعات الهندسية في 42 منطقة تعليمية بالمملكة، ويستمر يومين، ويتطرق لنوعية المباني المدرسية والآليات التي من شأنها تسريع عملية الطرح والترسية والسحب. كما سيتم استعراض النماذج الجديدة، ومناقشة هموم الإدارات التعليمية فيما يخص المباني المدرسية. وأبان اللحيدان خلال المؤتمر الصحفي أن توجه الوزارة الحالي هو إنشاء ما يسمى ب "مدارس الحي"، التي تضم صالات متعددة الأغراض وساحات وملاعب وغيرها من الخدمات التي تدعم الأحياء السكنية. وذكر أنه قبل أربع سنوات كان هناك حوالي 20 مشروعاً معلقاً – لم يبت فيها- بالمنطقة، لم يتبق منها إلا مشروع واحد فقط سيتم استلامه في غضون الأيام المقبلة، وهذا بفضل الدعم الذي يلقاه التعليم من قيادتنا الرشيدة، والمتابعة الجادة من قبل أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان. وأشار اللحيدان إلى أن الوزارة وافقت على شراء كثير من الأراضي داخل الأحياء السكنية المكتظة في تبوك، بهدف إنشاء مبان حكومية، والحد من المباني المستأجرة، تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين. وأضاف أنه سيتم خلال شهرين شراء 20 أرضاً داخل تبوك لتنفيذ المشاريع عليها، مؤكداً أن الوزارة تنشد النوع وليس الكم في المباني المدرسية. وفي رده على سؤال "الوطن" عن آلية الإشراف على المباني المدرسية الخاصة بمدارس الأبناء، التي انضمت مؤخراً لملاك وزارة التربية، ذكر أن الوزارة ستكون هي المسؤولة عنها بدءا من التصميم ومروراً بالإنشاء وانتهاء بصيانتها. وفي إجابته على سؤال حول صلاحيات مديري المدارس فيما يخص المبنى المدرسي وصيانته، قال اللحيدان "أعطني مديراً ناجحاً، أعطك مدرسة ناجحة".