توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل بما يجعل السوق تحظى بإمدادات مريحة حتى منتصف العام المقبل على الأقل. وقالت: إن نمو العام المقبل سيأتي في الغالب من آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية مع تسارع وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وذكرت في تقريرها الشهري عن سوق النفط الذي صدر أمس أن الطلب العالمي على النفط سينمو بواقع 1.35 مليون برميل يوميا العام المقبل إلى 87.84 مليون برميل يوميا. ورفعت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية تقديرها أيضا لنمو الطلب على النفط هذا العام بواقع 80 ألف برميل يوميا إلى 1.77 مليون برميل يوميا. وقال رئيس قسم أسواق وصناعة النفط لدى الوكالة ديفيد فايف "العامل الرئيسي هو الخفض التدريجي لبرامج التحفيز الاقتصادي والذي نفترض أن يحدث خلال 12 إلى 15 شهرا." وأضاف "سيؤدي ذلك إلى تلاشي قليل من القوة الدافعة للسوق في مرحلة ما بعد الركود." وارتفع سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف أمس إلى 75.08 دولارا للبرميل بعدما سجل 75.38 دولارا للبرميل في وقت سابق. وعززت توقعات وكالة الطاقة نتائج تقريرها بشأن النفط على الأمد المتوسط التي أشارت إلى أن زيادة الإمدادات ستعوض معظم الزيادة في الطلب خلال السنوات الخمس المقبلة. وذكرت أن الطلب على النفط في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما في ذلك الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم سينخفض بواقع 210 آلاف برميل يوميا في العام المقبل. وقال التقرير "سينحسر دور أمريكا الشمالية كمحرك لنمو الطلب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع تبدد الانتعاش الاقتصادي في 2010 الذي يدعمه الإنفاق الحكومي وإعادة بناء المخزونات من جانب القطاع الخاص ". وساهم ارتفاع أسواق الأسهم الأوروبية في دعم الأسعار، إذ حول كثير من المتعاملين تركيزهم إلى النتائج المالية للشركات في ظل محاولتهم قياس قوة الانتعاش وتأثيره النهائي على الطلب على النفط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار للبرميل وصولا إلى 75.46 دولارا للبرميل . وأوضحت وكالة الطاقة أن كمية النفط الخام المخزونة في ناقلات في البحر تراجعت إلى 85 مليون برميل بنهاية يونيو من 93 مليونا في مايو. وقالت مصادر بقطاع الشحن البحري إن هذا النشاط بات أقل ربحية. وسجلت كميات النفط الخام المخزون في البحر مستويات قياسية مرتفعة العام الماضي مدعومة بانخفاض الأسعار الفورية عن الأسعار الآجلة بفارق كبير. وتضاءل هذا الفارق منذ ذلك الحين. وفي الأشهر القليلة الماضية أخذت إيران تخزن الخام في ناقلات في البحر في ظل مواجهتها صعوبات في بيع إنتاجها. وقالت الوكالة "تراجع الخام كان مركزا في منطقة خليج (المكسيك) بالولاياتالمتحدة، حيث تراجع 7.2 ملايين برميل وفي شمال غرب أوروبا حيث تراجع 3.9 ملايين برميل".