طالب برلمانيون فلسطينيون دول الاتحاد الأوروبي بدعم الطلب المقدَّم في الأممالمتحدة للحصول على وضع دولة غير عضو، وقال النائب في المجلس التشريعي قيس أبو ليلى "أوروبا بشكلٍ عام وبريطانيا بشكلٍ خاص تتحمَّل أوزار وتبعات مظالم وعد بلفور المشؤوم، وما حلّ بالشعب الفلسطيني ووطنه وقضيته، والظلم الواقع على شعبنا جراءه". وأضاف بمناسبة الذكرى 95 لوعد بلفور "لا بد من تصحيح ذلك الخطأ التاريخي الذي وقع بحق شعبنا، وأحد الاختبارات الرئيسية في الوقت الحالي هو الموقف الذي ستتخذه دول أوروبا وبريطانيا حيال الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس، والتصويت عليه في الأممالمتحدة". من جانبه دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الآغا المجتمع الدولي إلى نصرة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في العودة إلى دياره وإقامة دولته المستقلة عبر التصويت لصالح الطلب المقدَّم للمنظَّمة الدولية. وقال "الدول التي تمارس الضغوط على السلطة لثنيها عن التوجَّه إلى الأممالمتحدة مطالبة اليوم بالعدول عن سياساتها المعادية وإنصاف الشعب المظلوم وتوجيه ضغوطها لحكومة الاحتلال التي ترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية". في سياقٍ منفصل جدَّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان استعداده لزيارة قطاع غزة قريباً. وقال للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من برلين إلى أنقرة، إن سلطات بلاده تجري محادثات مع مسؤولين هناك لتحقيق هذه الزيارة. وطالب إسرائيل برفع الحصار عن القطاع والاعتذار عن الهجوم على سفينة (مرمرا) عام 2010 وتعويض ذوي الضحايا. من جهة ثانية هدَّد بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث بالإعلان في غضون عدة أيام عن إغلاق كنيسة القيامة لأول مرة منذ مئات السنين إذا لم تبادر شركة المياه التابعة لبلدية القدسالغربية بإلغاء الحجز الذي فرضته على حسابات الكنيسة بداعي رفضها دفع أثمان المياه التي تستهلكها. وقال "طالبنا شركة (جيحون) الإسرائيلية بالتوقف عن تزويدنا بالمياه، ولا نريد منها أي خدمة، وبالتالي فإن استمرار تدفق المياه للكنيسة سيكون على مسؤوليتها الخاصة. وندعو جميع المصلّين والزوار للتزود بالماء قبل حضورهم وإذا لم يتغير شيء فإنني سأعلن عن إغلاق الكنيسة". وكانت الشركة الإسرائيلية قد طالبت لأول مرة بدفع أثمان المياه التي تستهلكها الكنيسة فيما يعد خرقاً للتقاليد التي تم اتّباعها على مر العصور منذ العهد العثماني ولاحقاً البريطاني ثم الأردني وصولاً إلى عهد الاحتلال الإسرائيلي الحالي. إلا أن (جيجون) طالبتها بدفع أكثر من مليوني دولار قبل أن يتم حجز حساباتها. من جانبها قالت الشركة الإسرائيلية "أجرينا حوارات طويلة مع الكنيسة بحضور العديد من الأطراف الحكومية، إلا أننا لم نتوصل إلى أي اختراق في الموقف رغم قيام كافة المؤسسات الدينية بدفع ما يتوجب عليها من أثمان المياه".