انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، بشدة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدّها تحريضاً مباشراً على قتله، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه التصريحات. وقال عريقات في تصريح إذاعي إن «القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لوقف هذه التهديدات ضد شخص الرئيس عباس ومواصلة الهجوم عليه من قِبل المتطرف ليبرمان». وكان ليبرمان قد هدّد بأن عباس سيدفع ثمن التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقب ليست عضواً. وقال عريقات إن القيادة الفلسطينية ترفض تصريحات ليبرمان جملة وتفصيلاً، مشيراً إلى أن خطاب عباس أمام الجمعية العامة كان «خطاب حقائق». وتابع «يبدو أن ليبرمان وغيره من المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن إنكار الحقائق يفيدهم»، مشيراً إلى أن الحقائق على الأرض مثل الاستيطان والإملاءات والحصار والإغلاق والاعتقالات هي جرائم حرب، وعلى المسؤولين الإسرائيليين أن يخشوا من محاكم الجنايات الدولية». وأكد عريقات أن «القطار الفلسطيني باتجاه استعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا وأخذ مكانها الطبيعي بين الشعوب والأمم انطلق، ولن تكون هناك عودة عن ذلك». كما أكد على أن التصويت في الأممالمتحدة على الطلب الفلسطيني أمسى «قريباً جداً»، مشيراً إلى أن مشاورات مكثفة بدأت مع الدول العربية والصديقة والدول الأوروبية من أجل دعم مشروع التصويت لصالح الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية.