هددت بطركية الروم الارثوذكس في القدس، باغلاق كنيسة القيامة امام المصلين والسياح، خلال الاسبوع المقبل، اذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارها فرض رسوم مياه على الكنيسة والمطالبة بدفع الديون بملايين الشواقل، الى حد اصدار اوامر حجوزات على الحسابات المصرفية للبطريركية. وكان بطريرك الروم، ثيوفيلوس الثالث قد طالب السلطات الاسرائيلية بالتراجع عن قرارها فرض رسوم المياه على الكنيسة، التي كانت معفية منها منذ عهد العثمانيين على حد ما اشار البطريرك. وفي اعلان تهديده اغلاق الكنيسة قال البطريرك ثيوفيلوس ان القيامة ستغلق كليا ولن يتاح لاي شخص دخولها اذا لم تلغ شركة المياه التابعة لبلدية القدس الحجز الذي فرضته على الحساب المصرفي للبطريركية. وبسبب هذه الحجوزات لم تتمكن الكنيسة من دفع رواتب الكهنة، وهو امر لم يعد بامكان الكنيسة تحمله. يشار الى ان كنيسة القيامة تقع داخل اسوار البلدة القديمة في القدسالمحتلة وبنيت فوق الجلجلة، وهو مكان الصخرة التي يعتقد ان المسيح صلب عليها. وتعتبر القيامة من اقدس الكنائيس المسيحية والاكثر اهمية في العالم المسيحي. وقد سبق وتعرض لمحاصرة واقتحامات من قبل الجيش الاسرائيلي يتعرض خلالها المسيحيون لاعتداءات ومضايقاتهم ومنعهم من دخول الكنيسة واداء الصلاة .