يتواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما لأول مرة مع خصمه الجمهوري ميت رومني غدا في دنفر بولاية كولورادو (غرب) في مناظرة تلفزيونية تدوم 90 دقيقة سيتابعها أكثر من 50 مليون مشاهد. وتقدم هذه المناظرة الأولى التي ستليها مناظرتان أخريان، للمرشح الجمهوري للبيت الأبيض فرصة استثنائية لإعادة إطلاق حملته بعد سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها، ومن استطلاعات الرأي التي تتوقع هزيمته أمام الديموقراطي أوباما، غير أنها تنطوي في الوقت نفسه على مخاطر. والمناظرات التي بدأت تنظم عام 1960 اكتسبت أهمية تاريخية في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يمكن لأي هفوة أو لحظة تردد أن تقضي على حظوظ مرشح. ومن الضروري في هذا السياق للمرشح المتراجع في استطلاعات الرأي أن يحقق اختراقا حاسما؛ لتحقيق الفوز في الانتخابات. ومع اقتراب الموعد المقرر لأولى المناظرات، يسعى كل من المعسكرين للتشديد على نقاط قوة الخصم، عملا بإستراتيجية تقليدية في المراحل التي تسبق المناظرات تهدف إلى خفض مستوى التوقعات وتعزيز عنصر المفاجأة. ومناظرة مساء الغد هي الأولى من ثلاث تجري قبل أقل من خمسة أسابيع من استحقاق 6 نوفمبر المقبل. وتليها مناظرتان في 16 أكتوبر في همبستيد (نيويورك، شمال شرق) وفي 22 أكتوبر في بوكا راتون (فلوريدا، جنوب شرق). وقلل المرشحان إلى البيت الأبيض من نشاطاتهما للاستعداد للمناظرة حيث وصل الرئيس الأميركي إلى نيفادا (غرب) أول من أمس، ووصل رومني مساء أمس إلى دنفر. وتوقع نيوت جنجريتش الخصم السابق لرومني في الانتخابات التمهيدية الجمهورية أن تكون "المناظرة الرئاسية في 3 أكتوبر الحدث الأهم في حياة رومني السياسية".