قالت مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي إن شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما سجلت قفزة وحقق تقدما أكبر من منافسه الجمهوري ميت رومني على مدى الأسبوع الماضي بعد مؤتمرات الترشيح الحزبية. وفور الانتهاء من ترشيح الحزب الديموقراطي له، يستحوذ أوباما الآن على نسبة 48 بالمائة متقدما على رومني الحائز على 45 بالمائة من بين الناخبين المسجلين في استطلاع جالوب لتتبع أفضليات الانتخابات الرئاسية. وكان أوباما قد حقق سابقا نسبة 47 بالمائة مقابل 46 بالمائة . من المواضيع الحساسة التي سيتم التطرق اليها حكما مسألة الضمان الصحي، ولن يكون بوسع ميت رومني التشدد في انتقاد قانون «اوباماكير» الذي يؤكد انه سيلغيه في حال انتخابه، اذ انه طبق في ماساتشوستس حين كان حاكما للولاية قانونا مماثلا استوحى منه اوباما اصلاحه. وأشارت مؤسسة جالوب إلى أن المرشح الجمهوري لم يحقق «قفزة ملحوظة» خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي اختتم في 27 أغسطس. المناظرات الثلاث من ناحية ثانية, باشر المرشحان للانتخابات الرئاسية الامريكية التحضير للمناظرات التلفزيونية الثلاث المقررة بينهما في اكتوبر والتي سيدافع خلالها الرئيس باراك اوباما عن حصيلته فيما سيسعى الجمهوري ميت رومني لطرح حلول بديلة. ويتواجه اوباما ورومني في 3 اكتوبر في دنفر (كولورادو، غرب) ومن ثم في 16 اكتوبر في هيمستيد (نيويورك، شمال غرب) وبعدها في 22 اكتوبر في بوكا راتون (فلوريدا، جنوب شرق). كما تجري مناظرة تلفزيونية بين مرشحيهما لمنصب نائب الرئيس جو بايدن وبول رايان في 11 تشرين الاول/اكتوبر في دانفيل (كنتاكي، وسط شرق). وقضى المرشح الجمهوري وفريقه ثلاثة أيام هذا الاسبوع في فرمونت (شمال شرق) للشروع في التحضير لهذه المناظرات، اثناء انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الذي نصب رسميا باراك اوباما مرشحا للبيت الابيض في مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق). شوط السباق الاخير ومع دخول السباق شوطه الاخير قبل انتخابات السادس من نوفمبر، ستشكل هذه المناظرات الرئاسية الفرصة الوحيدة المتاحة للناخبين لرؤية المرشحين يتواجهان مباشرة حول الملفات الكبرى المطروحة في الحملة الانتخابية. وكلا اوباما ورومني خطيب هادئ يفضل الحجج المنطقية والمجادلة على حساب قدر من العفوية في النقاش. وغالبا ما يكون الفائز في هذه المناظرات المرشح الذي يتفادى التلفظ بجملة زائدة تبقى في اذهان الناخبين ضده، غير ان ذلك لا يعني برأي المحللين ان هذه اللقاءات ستكون رتيبة. رومني يتدرب وقال جون غير استاذ العلوم السياسية في جامعة فاندربيت انه «سيترتب على رومني ان يثبت في هذه المناظرات وخصوصا في الاولى انه جاهز لتولي المنصب الرئاسي. وسيتوجب عليه التصرف بحيث يبدأ الناس يعتادون صورته رئيسا». وسبق للمرشح الجمهوري ان تدرب على هذه المواجهات من خلال مشاركته في عشرين مناظرة اثناء الانتخابات التمهيدية لحزبه خلال الاشهر الاخيرة. ومن المؤكد انه سيستعيد الحجة التي رددها الجمهوريون في الآونة الاخيرة متوجهين الى الناخبين بشأن حصيلة سنوات اوباما «لستم بوضع افضل مما كنتم عليه قبل اربع سنوات، لكن بوسعي انا ان اجعل حياتكم افضل». وفي المقابل، لم يدخل الرئيس المنتهية ولايته في اي مناظرة منذ اكتوبر 2008 حين تواجه مع خصمه الجمهوري آنذاك جون ماكين. وسيسعى حتما ليثبت ان خصمه سيطبق سياسات قديمة سبق ان فشلت، وسيحاول كسب تأييد الطبقات المتوسطة. وقال جون غير «اعتقد فعلا ان اوباما في موقع اكثر تعقيدا». ومن المواضيع الحساسة التي سيتم التطرق اليها حكما مسألة الضمان الصحي، ولن يكون بوسع ميت رومني التشدد في انتقاد قانون «اوباماكير» الذي يؤكد انه سيلغيه في حال انتخابه، اذ انه طبق في ماساتشوستس حين كان حاكما للولاية قانونا مماثلا استوحى منه اوبما اصلاحه. شهر للاستعداد وقالت ويندي شيلر الاستاذة في جامعة براون ان «اوباما قد يغتنم ذلك للتشكيك في صدق رومني». لكن لا يزال امام المرشحين شهر كامل للاستعداد وتطوير حججهما. وقد يكمن مفتاح النجاح في هذه المناظرات في قدرة احد المرشحين على الرد على سؤال غير متوقع، وقال غير «هنا يمكن لرومني ان يكون جيدا جدا او سيئا للغاية». وسبق للمرشحين ان ارتكبا هفوات في الماضي. وبدا ميت رومني مطابقا للصورة التي يرسمها عنه منتقدوه، صورة الثري المنقطع عن الواقع وعن حياة الناس العاديين، حين راهن حاكم تكساس ريك بيري خلال مناظرة في ديسمبر على عشرة الاف دولار. اما باراك اوباما فقد بدا متعاليا على منافسته في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية هيلاري كلينتون عام 2008. كما حذرت شيلر من انه سيترتب على الرئيس المنتهية ولايته ان يتجنب بأي ثمن ارتكاب الخطأ الذي وقع فيه آل غور المرشح الديموقراطي للانتخابات عام 2000 حين ظهر «باردا ومتعجرفا، مدعيا بعض الشيء» في مواجهة جورج بوش.