حرص كل من حسام وفارس الفيفي على شراء مستلزماتهما للاحتفال باليوم الوطني لأول مرة وهما في سنتهما الأولى بالمدرسة، وتشكل المناسبة الوطنية لهما فرصة للتعبير عن حب الوطن ولو بحمل شعاره والهتاف بأناشيده، فيما تتشح البسطات النسائية باللون الأخضر وملابس التراث. وتوجه الطفلان برفقه عائلتهما إلى الأسواق التي استعدت مبكرا للمناسبة، بتوفير الأعلام واللوحات، وابتكر أصحاب المحلات مبادرات أخرى لتصميم البروشات وتعليقات المفاتيح والأساور وكل ما من شأنه إظهار هذا اليوم بصورة زاهية تلبي للكل أذواقهم. وحضرت البسطات النسائية بقوة لتواكب المناسبة، واتشحت باللون الأخضر، واختفت الجلابيات وألعاب الأطفال لتصبح الأعلام والملبوسات التراثية هي الأساس، فيما حرصت البائعات على توفير ملابس التراث للأولاد والبنات معا، فهناك الطواقي المزينة للأولاد أو كما تسمى بالكوفية أو الحدرية أو القحفية، وتتلون بالأبيض أو مشجرة بألوان متعددة، وأهمها البيضاء التي تصنع من قماش القطن الأبيض مثل الدوبلين والميركاني، ويسمى "الخام أو الساحلي". واحتلت الطواقي التي كانت المرأة غالبا هي المسؤولة عن صناعتها مساحة واسعة ضمن المعروضات، ومن أنواعها الطاقية الجنينة ومنها الشالكي والشبكية والمنطية وهذه اقدم أنواع الطواقي وتنسج من وبر الإبل، إضافة إلى الغتر والأشمغة بأنواعها والأثواب المرودن والمقطع والدقلة والزبون وغيرها من ملبوسات الأجداد. وفي ذات السياق، تسابقت جهود أصحاب المحلات التجارية بمنطقة جازان في عرض أنواع البضائع من ملابس جاهزة وفساتين نسائية وشعارات وأعلام تتعلق باليوم الوطني ممزوجة باللونين الأبيض والأخضر. والتقت "الوطن" مجموعة من الطلاب والطالبات أثناء تجولهم في بعض الأسواق، حيث قالت الطالبة نوف الجبري إنها سعيدة بهذه المناسبة وإنها أعدت مجموعة خطط للاحتفال بهذه المناسبة في مدرستها وخارجها هي وصديقاتها. وأضافت أنهن اتفقن على تقسيم أنفسهن لعدة مجموعات للتجول من سوق لآخر، بغرض إيجاد زي وطني موحد يتناسب مع أذواقهن. وبين صاحب أحد المحلات بمركز الراشد مول حسن يعقوب أنهم حرصوا على توفير كل ما يلزم لمواكبة احتياجات هذه المناسبة من فساتين نسائية وأطقم شبابية وشعارات وأعلام بأسعار زهيدة حيث قدموا تخفيضات على مدى 3 أيام تواكب اليوم الوطني.