شكا مواطنون ومقيمون في الأحساء من ارتفاع أسعار الملابس الداخلية الرجالية، وكذلك الغتر والأشمغة بجميع أنواعها، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التسوق التي أصبحت بشكل مكثف مطلع الأسبوع الحالي، استعدادا لعيد الفطر السعيد، حيث رفعت المحلات المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة الرجالية، لوائح الأسعار بنسبة وصلت إلى أكثر من 30% على بعض المنتجات ذات الماركات المعروفة خصوصا الأشمغة التي زادت أسعارها بشكل ملحوظ، مقارنة بما كانت عليه في بداية شهر رمضان، واتهم متسوقون أصحاب المحلات باستغلال المناسبة برفع الأسعار لتعويض الركود على مدار الشهرين السابقين، فيما أكد باعة بأن الأسعار جيدة وتتناسب مع التاجر والمواطن، بينما أكد آخرون بأن هذه الارتفاعات مصدرها الشركات المصنعة والمستوردة وليس أصحاب المحلات، إلى ذلك رصدت «اليوم» الأسعار حيث وصل سعر السروال الطويل إلى 15ريالا، بعد أن كان سعره لايتعدى12ريالا، بينما وصل سعر الفانيلة لشركة معروفة إلى 17ريالا للقطعة الواحدة، فيما سجلت الأشمغة زيادة في أسعارها وصلت على بعض المنتجات فارق 25و35 ريالا عن سعرها السابق. .وقد اعتبر المواطن فاضل رمضان ارتفاع المستلزمات الرجالية، عادة موسمية تتكرر في كل المناسبات، خصوصا أن التاجر يستغل إقبال المواطن عليها ، مهما ارتفعت الأسعار، مشيرا إلى أنه حضر إلى سوق عمارة السبيعي لشراء الملابس الداخلية والغتر له شخصيا ولإبنه 9سنوات، لكنه تفاجأ بالزيادة الكبيرة التي طرأت على الأسعار مقارنة مع شهر شعبان، حيث أكد بأنه يشتري نوعية محددة من الشماغات سعرها في الأيام الاعتيادية لا تتجاوز قيمتها 95ريالا، بينما حاليا وصل سعرها إلى 125ريالا، مشيرا إلى أن الأسعار في تصاعد مستمر كلما اقترب العيد حتى تصل ذروتها ليلة العيد. ويقول المواطن أبو عبدالرحمن الذي جاء للسوق لشراء الملابس الداخلية لأولاده الأربعة، حيث أكد أنه تجّول في السوق لساعات ولم يجد الأسعار على ما هي عليه قبل شهر الطاعة، بل قفزت إلى أرقام خيالية حسب وصفه، مشيرا إلى أنه كان يشتري لأطفاله الطقم الواحد المكون من قطعتين «فانيلة وسروال قصير» بقيمة تتراوح بين 10و11ريالا، بينما قفز سعرها الآن إلى 15ريالا، فيما يباع السروال الطويل المقاس الرجالي بقيمة وصلت إلى 15ريالا لبعض الماركات، مبينا بأن التجار يرفعون الأسعار، بينما لم يشاهد أي موظف من قبل فرع وزارة التجارة بالأحساء لمراقبة وضبط الأسعار في السوق طيلة الأيام التي تردد فيها للتسوق خلال هذا الشهر الذي يعتبر شهر التسوق. وعلى النقيض تماما ، يجد البائع الآسيوي سنجار ، الأسعار الحالية بأنها تناسب الجميع ، وأن زيادة الأسعار طفيفة وأنه ملتزم بأسعار البيع التي يحددها كفيله ، مشيرا إلى أن خبرته الطويلة في بيع الملابس الداخلية الرجالية، تؤكد له بأن الزيادة طبيعية تتزامن دوما مع ذروة الموسم، مرجعا تلك الزيادة التي طرأت للشركة المصنعة والموردين، مؤكدا بأن الإقبال كبير جدا على جميع أنواع الملابس وكذلك المستلزمات الأخرى مثل الغتر والأشمغة، والفنايل الداخلية، والسراويل الطويلة والقصيرة، موضحا بأن بعض الماركات المشهورة بالجودة شهدت زيادة طفيفة جدا على منتجاتها، وفي نفس الوقت تجد إقبالا كبيرا خصوصا من الشباب الذي يلاحق الموضة ولا يهمه الأسعار كثيرا. فيما يرى الشاب إبراهيم السويلم بأنه يختار أفضل الماركات الشبابية، من مستلزمات العيد، وأنه يفضل الأشمغة التي تحمل خطوط موضة جديدة مختومة لأحد الماركات المشهورة، بغض النظر عن السعر، معترفا في نفس الوقت بأن الأسعار تلتهم بسرعة ميزانيته للعيد التي خصصتها والدته له لمشترياته الشخصية، لكنه قال : أغلب الشباب يتنافسون على شراء ملابسهم الجديدة ذات الأسعار المرتفعة، ليتباهون بها أمام الأصدقاء والأقارب، مشيرا إلى أنه لا يهتم كثيرا بنوعية الملابس الداخلية، حيث لن تبدو ظاهرة لأقرانه الشباب، بل يركز دائما على الملبوسات الخارجية كثيرا، ويحتار في اختيار النوعية التي تناسبه، خصوصا أن الشركات المصنعة لتلك الملابس سعت إلى إنتاج العديد من الأصناف، مشيرا إلى أن ميزانيته تمكنه من شراء صنفين من الشماغ تتراوح سعر الواحدة بين 250و300 ريال. أما المصري محمد سمير قال إن ظروفه المادية لا تنسجم مع الأسعار المرتفعة التي تشهدها أسواق الملابس الجاهزة بصفة عامة في أسواق الأحساء، والملابس القطنية الداخلية على وجه الخصوص، مؤكدا بأنه سيكتفي بشراء الحد الأدنى من احتياجاته للملابس الداخلية، مشيرا إلى أنه كان يشتري الفانيلة الداخلية بقيمة لا تتجاوز 8ريالات، بينما قفزت الأسعار في الوقت الحالي إلى أكثر من 12ريالا، بينما اشترى البدلة الرسمية للعيد ب 300ريال، لافتا إلى أن جميع النوعيات المعروضة في المحلات شملتها الزيادة دون استثناء، مؤكدا بأن تأخر استلام راتبه من قبل الشركة التي يعمل فيها أفشلت خططه بالتسوق في الأيام الأولى من رمضان حتى يتفادى نار الأسعار التي ارتفعت تدريجيا منذ الأسبوع الثالث من شهر رمضان.