وجه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز بتشكيل لجنة تضم الإمارة والأمانة والشؤون الصحية والدفاع المدني للتحقيق في موضوع تداعيات مركز صحي الشهداء من الناحية الإنشائية، إثر تعرضه لتشققات وتصدعات بعد شهرين من استلامه من المقاول الذي نفذه، مما أدى إلى إخلائه من قبل لجنة المباني الآيلة للسقوط في الدفاع المدني وذلك بعد رصدها لهبوط في الأرضيات وتشققات في المبنى. وشدد أمير المنطقة في أمره بالوقوف على الأسباب التي أدت إلى ذلك وأسباب ترسية مثل هذه المشاريع الحيوية على مقاولين أقل كفاءة، ودواعي عدم متابعة الإشراف الهندسي لمراحل المشروع أولاً بأول، واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة على ضوء ما يظهر للجنة وإعداد تقرير مشترك بالنتائج والمرئيات لاتخاذ ما يلزم على ضوئه. وكانت لجنة المباني الآيلة للسقوط بالدفاع المدني بالمدينةالمنورة قد اضطرت في 24/ 7/ 1431، إلى إخلاء مركز صحي حي الشهداء من العاملين واعتباره منطقة خطرة، بعد رصد اللجنة لهبوط أرضي وتشققات في المبنى، فيما قال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة في حينه إلى أن الإخلاء يأتي تحسبا لما قد تؤول إليه الأمور لا سيما في ظل وجود عيوب في الإنشاء والتأسيس. وأوضحت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة في أعقاب تكشف العيوب الفنية في المبنى وما تبع ذلك من عمليات إخلاء للعاملين فيه إلى أن المديرية ستقوم بالزام المقاول بإعادة بناء المركز مجددا، وهو ما أثار حفيظة السكان المستفيدين من خدمات المركز. يذكر أن مركز صحي حي الشهداء كان قد تم تشييده قبل نحو شهرين من الآن بتكلفة اجمالية بلغت 3 ملايين ريال، وكان من المقرر أن يخدم 30 ألف نسمة من سكان حي الشهداء والطيارية ومنطقة المصانع والأحياء الممتدة على طريق العيون.