قرر المجلس العسكري المصري بالتعاون مع وزارة الداخلية أمس»الثلاثاء»زيادة عدد قوات «نسر» الموجودة حالياً فى شبه جزيرة سيناء لتطهيرها من البؤر الإرهابية التي انتشرت بكثافة خلال الأيام الماضية، خاصة بعد تمكن القوة المرابطة في سيناء منذ الجمعة الماضية بقتل شخص والقبض على 11 من المشتبه في تورطهم في الهجوم على قسم العريش وتفجيرات خط الغاز وضبط 12 قطعة سلاح مختلفة الأشكال و36 قنبلة يدوية الصنع، بالإضافة إلى ضبط كمية من الأوراق والكتب التنظيمية وعدد من اللوحات المعدنية لسيارات مختلفة. وقال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناءل»المدينة» إن الحملة التي شنت في إطار عملية «نسر» استهدفت مناطق محيطة بمدينة العريش، وأوضح أن من بين المقبوض عليهم 4 فلسطينيين أعضاء في «جيش الإسلام» أحدهم يحمل لقب «أبو سحلب» و5 مصريين مطلوبين على ذمة قضايا جنائية، وأضاف أن القتيل سقط خلال تبادل إطلاق نار بين قوات الجيش والشرطة من جانب والمطلوبين من جانب آخر، نافياً أن يكون من بين المقبوض عليهم قائد التنظيم الإرهابي المسؤول عن تنفيذ الهجوم على العريش. وأكد المصدر الأمني أن الحملة ستواصل جهودها للقبض على 15 آخرين متخفين في بعض المناطق الجبلية ممن شاركوا في الهجوم على قسم العريش، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية حددت مواقع وأوكار هؤلاء الجناة، وقال إن «نسر» التي وضعت جهات سيادية وأمنية اللمسات النهائية لها مستمرة في شبه جزيرة سيناء من أجل القضاء على كافة العناصر الخارجة على القانون في سيناء وإنهاء سيطرة المسلحين على بعض مناطقها، وأضاف أن خطة «نسر» التي وضعتها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية تعتمد على نشر فرقتين من القوات الخاصة من الجيش والشرطة قوامهما ألف فرد قابلة للزيادة في حالة الحاجة ومدعومة ب250 آلية ومدرعة، فضلاً عن مشاركة جوية من طائرات حربية،كما تعتمد الخطة على البدء بتصفية كل الجيوب الإجرامية في مدينة العريش حسب أماكن إقامة هذه العناصر لإلقاء القبض عليهم بهدف تطهير مدينة العريش العاصمة من العناصر الإجرامية والعدائية التي تسبب توتراً وقلقاً، وتحاول أن تهدد كيان الدولة، ثم التوجه إلى الخط الحدودي برفح والشيخ زويد والتي من المنتظر أن تشهد مقاومة عنيفة نظراً لانتشار المسلحين بها سواء من الجنائيين أو «التكفيريين».