كشف وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور محمد بن عبد الله إدريس، وجود دراسة جديدة لتوسعة المطاف تركز على تجاوز كثير من المشكلات والمعوقات والتعامل مع الوضع الحالي إنشائياً ومعمارياً وتشغيلياً وحل مشاكل الازدحام داخل الحرم الشريف جذرياً، وإعادة بناء الرواق القديم بما يتفق مع حركة الطواف وراحة وسلامة الطائفين وتأصيل النمط التقليدي بالرواق المحيط بصحن الطواف. وبين الدكتور إدريس في مؤتمر صحفي أمس أن الدراسات التي أجراها المعهد أكدت أن أعداد الطائفين في الساعة في الظروف العادية تكون في حدود 28 ألف طائف وتكون في حدود(40) ألف طائف في الساعة وذلك في أوقات الذروة وهي تعتبر كثافة عالية تصل إلى(6) أشخاص في المتر المربع الواحد ويستغرق الطائف فيها(4 ساعات ونصف الساعة) من أجل الانتهاء من الطواف, مؤكداً أن الدراسة الجديدة ستعرض على خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام المقبلة. وأوضح أن الجميع مهتم بزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، مستدركاً أن المواضيع المتعلقة بأمور الطواف وصحن الطواف من الأمور المهمة، مشيراً إلى أن هذه الدراسة الجديدة تعتبر من الحلول الجذرية وفق معايير تصميمية عالية من أجل حل الزحام في صحن الطواف وسوف ترى النور قريباً. وأوضح عميد المعهد الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي، أن المعهد سيجري خلال هذا الشهر(23) دراسة علمية و(17) برنامجاً وتم تخصيص(11) دراسة للمسجد النبوي الشريف, ومنها دراسة عن أثر رجوع الإمام إلى محراب الروضة الشريفة أثناء صلاة القيام بالمسجد النبوي الشريف، ودراسة عن تقييم جودة خدمات النقل بالمدينة المنورة، وأخرى عن قياس جودة الخدمة المقدمة من مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم, ودراسة عن تأثير الرشاشات الرذاذية على جودة الهواء في ساحات الحرم المكي الشريف,ودراسة عن رصد المطاف في الأدوار المتعددة, وغيرها من الدراسات الأخرى التي يشارك فيها عدد من الباحثين والباحثات, مشيراً إلى أنه ستتم الاستفادة من الأجهزة الذكية في التعرف على معدلات الكثافة في صحن الطواف وتعريف الحاج والمعتمر عبر صور آلية لمعرفة المواقع المتاحة أثناء تأدية الطواف خاصة ولمن يريد زيارة الحرم المكي الشريف بصفة عامة وإعداد تخطيط جيد للزيارة, مبيناً عن وجود دراسة متعلقة بتصوير وتوثيق صحن الطواف مستخدم فيها كثير من الكاميرات الرقمية والتجهيزات الحديثة.