ورحب عميد معهد خادم الحرمين الشريفين الدكتور ثامر الحربي بتقديم أي جهد لحل ضيق صحن المطاف خصوصا في فترة المواسم. وبين الحربي أن هناك دراسات حالية بين رئاسة المسجد الحرام ووزارة التعليم العالي وبن لادن على بعض المقترحات لزيادة الطاقة الاستعابية لصحن المطاف. وأفاد الحربي أن المعهد أجرى عدة دراسات حول توسعة صحن المطاف وزيادة استيعابه، مستدركا أن هذه الدراسات تمخضت عن اقتراحات لكنها لم ترتق إلى دراسات تطبيقية على أرض الواقع. مشيرا إلى أن بعضها يقترح الاستفادة من الرواق العثماني والدور الأول والبعض الآخر يطالب بإزالته، مشددا إلى حاجة الحرم لتوسعة المطاف بعد توسعة المسعى وتوسعة الساحات الشمالية التي كانت تستوعب 300 ألف مصل بالمرحلة الأولى وسوف تصل إلى 600 ألف مصل في المرحلة النهائية حتى يتلاءم المطاف مع هذه التوسعات. وعدد الحربي بعض الاقتراحات التي قدمها المعهد في دراسته مثل (الصحن الكبير ومطاف الرواق المطور والمطاف الهيدروليكي)، مشيرا إلى أن هذه الاقتراحات موجودة ومشروحة شرحا وافيا، وأرجع الحربي مشكلة الازدحام وعدم المقدرة على تلبية حجم الطلب على المطاف خصوصا في أوقات الذروة والتي حددتها الدراسات والأبحاث التي قام بها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج خلال المواسم الماضية، إلى ضعف الطاقة الاستيعابية للمطاف والذي يبلغ المطاف ذروته في العصر من يومي العاشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، إذ تصل أعداد الطائفين التقديرية إلى 40 ألف شخص، ملاحظا أنها تمثل كثافة عالية إذا ما قورنت بالمساحة المتاحة حيث تصل الكثافة إلى ستة أشخاص في المتر المربع، موضحا أن هذا الرقم يفوق المعدلات الطبيعية، ولفت إلى أن المعهد وضع محددين شرعيين ومكانيين هما رؤية الكعبة والالتزام بحدود المسعى. وشرح الحربي الفكرة الرئيسية لدراسة المعهد في التوسعة وهي تقليل الكثافة، موضحا أن أعداد الطائفين في الساعة تحت الظروف العادية تكون في حدود 28000 طائف/ساعة (كثافة معتدلة أربعة أشخاص في المتر المربع)، وتكون في حدود 40 ألف طائف/ساعة في أوقات الذروة (كثافة حرجة تصل إلى ستة أشخاص في المتر المربع) لذلك فإن تقليل كثافة الأشخاص ستساهم في حل هذه الإشكالية. وأشاد بفكرة تفويج الحجاج أيام الحج إلى الحرم لتخفيف الضغط على المطاف في الفترة الحالية، إضافة لاستخدام التراخيص الفقهية، كما حدث في جسر الجمرات، مؤكدا على أن هذه الحلول لا تكفي ولا تجزئ عن توسعة المطاف. وذكر الحربي أن هناك مقترحات رفعت من جميع كليات الهندسة إلى رئاسة شؤون الحرمين وهي تخضع للدراسة، مستفهما عن مصيرها حتى الآن والاقتراح الذي اختير منها، مبديا تفاؤله بتوسعة صحن الطواف خلال السنوات المقبلة.