معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج من اعداد دراسة علمية متكاملة لتوسعة مطاف المسجد الحرام ورفعها للجهات المختصة للاطلاع والموافقة عليها واعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذها لتحقيق أفضل سبل الراحة للزوار وحجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم شعيرة الطواف . وكشف عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجى أن الدراسة استغرقت أكثر من عامين من العمل الجاد واللقاءات المستمرة بين الباحثين والاطلاع على الدراسات السابقة التى أجريت فى هذا الخصوص . وقال فى تصريح خاص(للمدينة) ان الدراسة ركزت على كيفية إتاحة مساحة أكبر للطائفين وتفتيت الكتلة البشرية بتوسعة المطاف بطرق غير تقليدية ،وكذلك الحد من الزحام اثناء الدخول للمسجد الحرام . من جانبه أكد(للمدينة)نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بدراسة توسعة المطاف وان عدة جهات متخصصة تجري دراسات بهذا الشأن وبحسب الإحصاءات التي اصدرها المعهد فإن عدد الطائفين أوقات الذروة يصل إلى 40 ألفا في الساعة الواحدة بمعدل ستة أشخاص في المتر المربع الواحد. وكان خبراء في إدارة الحشود البشرية رأوا أن الحلول الهندسية ممكنة إما من خلال الصحن الكبير، أو المطاف الهيدروليكي أو الرواق المطور، ويشكل صحن المطاف فراغا دائريا قطره 64.8 م ومركزه الكعبة المشرفة، فيما تبلغ المساحة الإجمالية لصحن المطاف نحو 4.1 ألف م2. وكان المعهد أجرى قبل سنوات دراسة مماثلة لتوسعة المسعى صدرت عليها الموافقة السامية وتم تنفيذ المشروع والاستفادة من كامل طاقته خلال موسم حج العام الماضى . والمعروف ان الاعوام الاخيرة شهدت زيادة كبيرة في اعداد الحجاج وصلت الى قرابة 3 ملايين حاج في الموسم مما يستلزم البحث عن طرق جديدة للحد من الزحام خاصة في طوافي الافاضة والوداع.