أنهت جهات الاختصاص في مديرية الشؤون الصحية في الأحساء أمس، حالة الطوارئ في جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة بعد 48 ساعة من إعلانها بسبب موجة الغبار الشديدة، التي تعرضت لها كافة مدن وقرى المحافظة منذ الأربعاء الماضي. وأكد مساعد مدير الشؤون الصحية في الأحساء للصحة العامة قائد طب الطوارئ في صحة الأحساء الدكتور زكي العبداللطيف في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن إدارته، أعلنت حالة الطوارئ في جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة الأربعاء الماضي، بعد تلقي صحة الأحساء تقرير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، يؤكد تعرض الأحساء لموجة غبار، وجرى استدعاء الاستشاريين والأطباء وكذلك أطباء الأقسام المناوبين للتواجد في أقسام الطوارئ والإسعافات، كما جرى تأمين أعداد كافية من أسطوانات غازات الأكسجين والكمامات وأجهزة البخار في الأقسام، بجانب تشغيل ثلاثة مراكز صحية خلال الفترة المسائية في كل من حي الخالدية في الهفوف وحي محاسن في المبرز وفي مدينة العمران للقطاع الشرقي مع تهيئتها لتوفير الخدمة للمراجعين والمرضى. وأبان العبداللطيف، أن الكوادر الطبية في قسم الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية قدمت العلاجات اللازمة لهم، ومن ثم خرجوا من المستشفى بعد التأكد من استقرار حالتهم، دون أن يعطي أرقاما إحصائية، بيد أنه ذكر أن هناك وعيا كبيرا لدى المواطنين والمقيمين في تجنب موجات الغبار حتى لا يتعرضوا للأذى، كالامتناع عن الخروج في مثل تلك الأجواء ولبس الكمامات الواقية من الغبار والابتعاد عن المؤثرات، لافتاً إلى أن جميع الحالات التي استقبلتها أقسام الطوارئ تعتبر بسيطة، ولم تصل إلى المراحل الحرجة. وقال إن إدارته في تواصل مستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد الجوية في متابعة أحوال الطقس أولاً بأول، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتوفير الأعداد الكافية من الأطباء والاستشاريين، مضيفاً أن دور المستشفيات والمراكز الصحية لا يتوقف عند العلاج بل يمتد إلى تقديم التوعية ونشرات توعوية حول طرق الوقاية من الأمراض الصدرية والتنفسية المصاحبة لموجة الغبار والأتربة.