خلف تدني الرؤية، بسبب موجة الغبار التي تضرب المنطقة الشرقية، منذ أول من أمس، 168 حادثة مرورية، أسفرت عن إصابة 23 شخصاً، ووفاة اثنين. فيما أدخل 50 شخصاً مصابين بالربو وضيق التنفس، إلى مجمع الدمام الطبي، واستقبل مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، 735 طفلاً مصاباًَ. وسارع طلاب في الأحساء، إلى توزيع أكثر من ألف كمام، على سائقي السيارات والمتسوقين في الأسواق. وشهدت الشرقية، وقوع نحو 168 حادثة على الطرق السريعة والداخلية، نتج عنها إصابة 23 حالة، فيما لقي اثنان مصرعهما. وسجلت مدينة الدمام 30 حادثة، والظهران 35، والخبر 28. فيما تقاسمت بقية المحافظات نحو 75 حادثة. فيما أشار الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية أسعد السعود، إلى ارتفاع عدد المرضى والمراجعين في أقسام الطوارئ في مستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، في اليومين الماضيين، بسبب «تغير العوامل الجوية». وذكر السعود، أن «جميع الحالات التي استقبلها المجمع الطبي، غادرت، فيما عدا سيدة عجوز، وضعت قيد الملاحظة». وبين أن «351 طفلاً تلقوا جرعات البخار، بسبب ضيق التنفس»، متوقعاً «زيادة نسبة المراجعين إلى أقسام الطوارئ، في حال استمرار سوء الأحوال الجوية». وأوضح أن «كبار السن والأطفال المصابين بالربو، هم الأكثر تأثراً بالغبار»، مضيفاً أن «نسبة المصابين بالربو، ممن راجعوا أقسام الطوارئ، تراوحت بين 30 إلى 40 في المئة». وقال: «إن مستشفيات الشرقية على أهبة الاستعداد، لمواجهة التغيرات الجوية، من خلال توفير الأدوية الخاصة بالحساسية والربو، إضافة إلى استعداد الكوادر الطبية والتمريضية»، مضيفاً أن «الإدارة العامة في صحة الشرقية، وجهت برفع الاستعدادات الطبية والفنية، لاستقبال المرضى، وعلاجهم، وإخضاعهم للملاحظة، وتنويم من يستحقون التنويم». ونصح المرضى ب «عدم الخروج في مثل هذه الأجواء، إلا للضرورة، والابتعاد قدر المستطاع عن مثيرات الحساسية، ووضع الكمام الطبي، لحماية الجهاز التنفسي». إلى ذلك، وزع طلاب «فرسان مركز الخدمات الاجتماعية التطوعي» في إدارة التربية والتعليم في الأحساء، أكثر من ألف كمام، على سائقي السيارات والمتسوقين في شارع الجوالات وسوق السويق وشارع الجامعة. وأوضح مدير المركز أحمد بوشبيب، أن «توزيع الكمامات، يأتي امتداداً للخدمات التي يقدمها المركز، لخدمة المجتمع»، مبيناً أن «موجة الغبار دفعت أبناء المركز إلى تقديم المساعدة للمواطنين، عبر توزيع الكمامات ونشر ثقافة الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي».