اضطرت مستشفيات الولادة والأطفال، إبقاء 160 طفلا تحت البخار، لتنقية صدورهم على مدى 3200 دقيقة مما جثم عليها من غبار وأتربة، اجتاحت جدة في مدة لم تتجاوز الساعتين أمس الأول. واستقبلت مستشفيات الولادة والأطفال في المساعدية والعزيزية في جدة يوم أمس وأمس الأول 160 طفلا وطفلة يعانون من حساسية الصدر والربو نتيجة تقلبات الطقس. وأوضحت استشارية طوارئ الأطفال الدكتورة بسمة الحجيلي، أن طوارئ المستشفى استقبل أمس الأول فقط 102 حالة ربو، تم تنويم أربع منها ما بين الكتمة الشديدة والخفيفة، مشيرة إلى أن أعمارهم تراوحت بين عام إلى 11 عاما. وأشارت إلى أن يوم أمس شهد حالات أقل لم تتجاوز 30 حالة اعتيادية. ونصحت الدكتورة الحجيلي الأهالي والمعلمين في المدارس بعدم السماح للأطفال بالخروج في أجواء الغبار، والحرص على تزويد المصابين بالربو ببخاخ الفانتولين، والحرص على إعطاء كل طفل وطفلة يعانون من حساسية الصدر والربو كمامة وقائية لتجنب أضرار الغبار. وأوضح استشاري طب الأطفال في صحة جدة الدكتور نصرالدين الشريف، أن علاج الطفل ببخار الفنتولين يستغرق 20 دقيقة، ويتم فيه إعطاؤه موسعا للشعب الهوائية وأدوية تهدئه الكتمة. ودعت وزارة الصحة مرضى الربو وحساسية الصدر مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة، وطالبت السائقين بإغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة. وأكدت وزارة الصحة على جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة، معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة وخاصة مناطق الوسطى والشرقية قد اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار، رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو.