قتل 26 شخصا من الشبيحة الموالين للنظام السوري في كمين نصبه مجهولون لسيارات كانت تقلهم في ريف حلب الغربي أمس. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي إن "26 شخصا من الموالين للنظام قتلوا بالرصاص في كمين نصب لهم أثناء مرورهم بسياراتهم في منطقة في ريف حلب الغربي". ووزع المرصد السوري شريط فيديو حول الحادثة يظهر عددا من الجثث التي تغطيها الدماء على طريق إلى جانب سيارة مدنية بينها جثتان على الأقل مع لباس عسكري. ويقول صوت الشخص الذي قام بالتقاط الصور "هؤلاء هم شبيحة بشار الأسد". وتظاهر عشرات الآلاف في سورية أمس حيث تعرض العديد من التظاهرات لإطلاق نار من القوات النظامية مما تسبب في مقتل تسعة أشخاص. وذكر المرصد أن ثمانية أشخاص قتلوا في "إطلاق نار لتفريق تظاهرة في حي صلاح الدين في مدينة حلب"، كما قتل طفل في مدينة الباب في ريف حلب بالطريقة نفسها. وأشار المرصد في بيان إلى خروج "عشرات ألوف المتظاهرين في بلدات وقرى في ريف إدلب، مشيرا إلى تعرض تظاهرة في بلدة كنصفرة "لهجوم الأمن الذي اعتقل عددا من المتظاهرين". كما عمت التظاهرات مدينة حماة وقرى عدة في ريفها "طالبت بإسقاط النظام ورحيل رئيسه". وشملت التظاهرات أيضا مدينة عين العرب ذات الغالبية الكردية في حلب ومدن وقرى محافظة درعا ودمشق حيث تعرض عدد من التظاهرات في أحياء العاصمة لإطلاق نار من القوات النظامية. كما خرج متظاهرون في ريف دمشق "رغم الحملة العسكرية التي يتعرض لها" الريف، وإحداها في مدينة دوما التي تشهد عمليات عسكرية واسعة منذ حوالي عشرة أيام. وتظاهر معارضون في قرى وبلدات في محافظات دير الزور والحسكة وحماة نددوا "بالصمت العربي والدولي على ما يحدث من مجازر وقتل بحق أبناء الشعب السوري". وكانت المعارضة دعت إلى التظاهر تحت شعار "إذا الحكام كانوا متخاذلين، فأين الشعوب؟". ويضاف إلى قتلى التظاهرات ثمانية مدنيين آخرين قتلوا في أعمال عنف أخرى. إلى ذلك أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن دمشق قدمت اعتذارا رسميا لأنقرة بعد سقوط مقاتلة تركية أمس قبالة السواحل الجنوبية التركية، مؤكدا بذلك بشكل غير مباشر أن المقاتلة سقطت بنيران سورية، كما نقلت عنه صحيفة تركية. وقالت الصحيفة إن إردوغان "أكد أن اعتذارات وصلت بطريقة جدية للغاية من سورية على علاقة بهذا الحادث، وأن سورية أعربت عن حزنها الكبير مؤكدة أن ما جرى حصل نتيجة خطأ". ودعا إردوغان إلى اجتماع أزمة يعقد مساء الجمعة في أنقرة ويشارك فيه إلى جانب رئيس الوزراء رئيس أركان الجيش الجنرال نجدت أوزيل، ووزير الداخلية إدريس نعيم شاهين، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ووزير الدفاع عصمت يلماظ ورئيس جهاز الاسخبارات هاكان فيدان.وفي غضون ذلك حث مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان المجموعة الدولية على "زيادة الضغط" على الأطراف في سورية بهدف وقف أعمال العنف. وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس "لقد أجريت مشاورات مكثفة في عواصم العالم حول احتمال الدعوة إلى اجتماع لبحث التحركات الواجب اتخاذها". وأضاف "لقد آن الأوان لكي تزيد الدول الضغط" على الأطراف، "لقد آن الأوان للتحرك الآن".