استبق الإخوان المسلمون الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات المصرية المقرر بعد غد، وأعلنوا في الساعات الأولى من صباح أمس فوزهم. وأعلنت الجماعة في مؤتمر صحفي أن مرشحها حصل على 52.5% من الأصوات مقابل 47.5% لمنافسه بعد فرز كل الأصوات تقريبا، وأن عدد الأصوات الصحيحة بلغ 25 مليونا و575 ألفا و973 صوتا نال منها مرسي 13 مليونا و273 ألفا مقابل 12 مليونا و338 ألفا و973 صوتا. وعقد مرشحهم محمد مرسي مؤتمرا صحفيا أعلن فيه فوزه. كما أكد عضو في اللجنة العليا للانتخابات رفض ذكر اسمه تقدم مرسي، وقال "النتائج التي أعلنتها حملة مرسي على موقعها على الإنترنت تعكس إلى حد كبير النتائج التي أحصتها لجنة الانتخابات". واستدرك بالقول إن عملية فرز الأصوات لم تنته بعد. وفي كلمته تعهد مرسي بأن يكون رئيسا لكل المصريين قائلا "أتوجه إليهم جميعا بدون استثناء بالشكر والتقدير والمحبة والحرص على أن نكون إن شاء الله يدا واحدة. من انتخبوني ومن انتخبوا منافسي كلهم أبناء مصر، ولهم مكانة غالية في قلبي. لا فرق عندي بين أحد وآخر إلا بقدر ما يحترم القانون والدستور". وتعهد بإنصاف ضحايا الثورة قائلا "تحية واجبة (للشهداء) وألتزم بأن أعيد لهم حقهم بالقانون في دولة القانون. لن أضير النساء في وظائفهن أو زيهن ولن أجور على الحقوق المتكافئة للمسيحيين". وفيما بدا أنها رسالة للخارج قال "جئنا برسالة سلام إلى كل من يحب السلام في هذا العالم". بالمقابل رفضت حملة المرشح أحمد شفيق ما أعلنه الإخوان، مؤكدة تقدمه "بما لا يدع مجالا للشك" على منافسه. وأضاف متحدث باسم الحملة في بيان "المؤشرات الأولى تثبت نجاح شفيق رغم كل التجاوزات بنسبة 51.5 أو 52%". من جهة أخرى خرج العشرات من أنصار حركة حماس في غزة أمس للاحتفال بإعلان فوز مرسي. وانطلقوا في موكب سيارات ودراجات نارية وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والمصرية. وهتفوا لصالح مرسى والإخوان المسلمين، فيما سمعت هتافات تكبير تصدح من عدد من مساجد غزة. كما تقدم عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق على صحفته بموقع فيس بوك بالتهاني إلى "مصر وشعبها العظيم وللأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم بفوز مرسي".