أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن الوضع في قرى الشريط الحدودي عاد طبيعيا، وأن حرس الحدود تولى المهمة، مشيرا إلى أنه شيء طبيعي أن تبقى بعد كل حرب مقذوفات نارية، مشيرا إلى أن العمل مستمر للتطهير وإزالة تلك المقذوفات، وسيتم تلافي حوادث تلك المقذوفات لتكون شبه معدومة. وأضاف أنه ليس هناك تحركات للعناصر المسلحة المتسللة إلى الأراضي السعودية وأن الوضع مطمئن، فالقوات المسلحة السعودية تتواجد بقرى الشريط الحدودي في منطقة جازان من أجل حماية أراضينا، وإذا كانت هناك تحركات ضد أهداف يمنية، فهذا شأن داخلي خاص يعود للحكومة اليمنية. جاء ذلك في تصريح صحفي عقب زيارته التفقدية أمس لمجموعة لواء الإمام سعود الكبير الحادي عشر بمنطقة جازان، والتى نقل خلالها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وتحيات نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمنسوبي القوات المسلحة بجازان. وأبان الأمير خالد بن سلطان أن القوات المسلحة السعودية في جاهزية عالية ودائما تفخر وتعتز بأنها تحمل أمانة حماية حدود وطننا الغالي. وقال للصحفيين إن ما تشاهدونه الآن ما هو إلا جزء بسيط من قدرات القوات المسلحة، وأتمنى إن شاء الله دائماً أن نكون حافظين للأمانة ومؤدين للمهمة. وأشار إلى المهارات التي اكتسبها أفراد القوات المسلحة خلال العمليات في الحدود الجنوبية، مؤكدا أن الدورات مستمرة ومكثفة، ودائما نخرج من أي حرب أو مواجهة بدروس مستفادة منها، لتصحيح الأخطاء إذا كانت هناك أخطاء ودعم الإيجابيات وتفادي السلبيات. وقال الأمير خالد بن سلطان إن القوات المسلحة موجودة في المنطقة ومسؤوليتنا نقوم بها، ونعمل لدعم حرس الحدود ودعم المنطقة ضد أي تسلل. وقال الأمير خالد بن سلطان إن القرى الموجودة على الحدود الجنوبية رجعت إلى وضعها الطبيعي، فسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يخص سكان تلك القرى بالدعم والمساندة حيث لا يألو جهدا في إعطاء أولوية كبرى وهي راحة ورفاهية الشعب السعودي في هذه المنطقة وغيرها من مناطق وطننا العزيز. وكشف عن مشاركة القوات الجوية السعودية في تمرين العلم الأحمر بأمريكا، لافتا إلى أن هذا التمرين يقام بحول الله بعد ثلاثة أسابيع. وقال: سوف يكون لي شرف المشاركة في هذا التمرين الذي يعد من أقوى التمارين في العالم. وكان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية قد ألقى كلمة خلال زيارته لمجموعة لواء الإمام سعود الكبير الحادي عشر بمنطقة جازان، أكد فيها أن الصمود والانتصار في المعارك لا يتحقق بالسلاح والمعدات والإمدادات وعدد الرجال فحسب، بل إن عامل الروح المعنوية العالية، يظل عامل الحسم الذى يمنح رجال القوات المسلحة الإحساس بالثقة بالنصر، موصيا بالحفاظ على هذا العامل بينهم. وعبر الأمير خالد بن سلطان عن تقديره لرجال مجموعة لواء الإمام سعود الكبير. وقال" ما وجودكم هنا إلا أكبر دليل على إحساسكم بجسامة المسؤولية الملقاة على عواتقكم، وأنتم لها إن شاء الله لتحققوا شرف الرسالة وحمل الأمانة، رسالة الذود عن المقدسات، وأمانة الدفاع عن حياض هذا الوطن الأبي". وأضاف: لقد كنتم في منطقة عزيزة وغالية من مناطق مملكتنا الحبيبة وأديتم واجباتكم هناك بكل صدق ورجولة، وها أنتم تحلون هنا في منطقة جازان الغالية محل أبطال أوفياء سبقوكم إلى هذه المواقع، وأدوا ما عليهم من واجبات بكل شجاعة واقتدار، واقتضت المصلحة بأن يعودوا إلى مناطقهم وأن تحلوا محلهم. وأكد الأمير خالد بن سلطان لرجال مجموعة لواء الإمام سعود الكبير، أن الأيام التي سيقضونها فى جازان فرصة سانحة لمواصلة التدريب على نوع آخر من التضاريس الصعبة، التي ستكسبهم ألواناً أخرى من فنون القتال ليضيفوها لما لديهم من مهارات عالية، وليحققوا تطلعات القيادة الرشيدة بتوفير سبل القوة والمنعة لحماية مقدسات وخيرات ومنجزات هذا الوطن الغالي. وأشار الأمير خالد بن سلطان فى كلمته، إلى أن الجندية عزم وحزم، قوة وإيمان، وأنها بطولة ورجولة، تضحية وفداء، خلق وأدب، صدق وإخلاص. كما أنها عزة وارتقاء، منعة وإباء، مشيرا إلى أن هذه هي الجندية التي يرعاها ويقوم عليها دوما جيش عبدالله بن عبدالعزيز. وكان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية قد وصل إلى مقر مجموعة لواء الإمام سعود الكبير صباح أمس، حيث استقبله قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد معلوي، وقائد اللواء الحادي عشر العميد عون الشمراني وأركانات اللواء، ثم قام بجولة تفقدية على تشكيلات اللواء والوحدات الملحقة به. يذكر أن زيارة الأمير خالد بن سلطان التفقدية للقوات المرابطة بمنطقة جازان، تضمنت زيارة مقر الكتيبة 41، حيث تجول في موقع الآليات والمعدات الجديدة بالكتيبة واستمع لشرح مفصل عنها، وما تقوم به من واجبات للذود عن الوطن.