أكدت مصادر كردية أن الرئيس العراقي جلال طالباني وضع استقالته تحت تصرف رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لاستخدامها في الوقت المناسب لتجاوز الأزمة الراهنة إذا ما فشلت جهود احتوائها، مشيرة إلى أن هناك مساعي تبذل لإقناع الفرقاء السياسيين للمشاركة في لقاء موسع يعقد ببغداد استجابة لدعوة الرئيس العراقي واعتماد مبادرته المتضمنة 8 نقاط لتجاوز الأزمة الراهنة. إلى ذلك دخلت مفاوضات الأطراف العراقية التي اتفقت على ضرورة إقالة رئيس الوزراء نوري المالكي مرحلة مناقشة ما بعد الإطاحة به. وقال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا ل"الوطن" "مشروعنا يسعى لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة والتمسك بالقواعد الدستورية بخصوص سحب الثقة، ونجري حاليا حوارات مع رئيس التحالف الكردستاني، والإخوة أعضاء كتلة الأحرار وقياديين في التيار الصدري لبلورة اتفاق حول حكومة الشراكة الوطنية". وأوضح أنه تم التوصل إلى اتفاق موحد ورؤية مشتركة لحكومة تتجاوز الأخطاء السابقة. وأضاف "اتفقنا على توزيع الصلاحيات بين الكتل من خلال تفعيل المواد الدستورية التي تنص على أن السلطة التنفيذية تتكون من رئيسي الجمهورية والوزراء، ووصلنا إلى قناعة بأن رئيس الوزراء الحالي يرفض مبدأ المشاركة". وكانت نتائج اجتماعات أربيل بمشاركة أبرز القادة السياسيين قد توافقت على ضرورة البحث عن بديل للمالكي. وفيما شكك نواب عن ائتلاف دولة القانون بإمكانية الحصول على التواقيع المطلوبة لسحب الثقة، ولمحوا إلى وجود عملية تزوير، تم تشكيل لجنة منبثقة عن اجتماعات أربيل تتولى جمع التواقيع والتأكد من صحتها، وقال رئيس كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي "حصلنا على أكثر من 180 توقيعا، لقناعة أغلبية النواب بضرورة التغيير". وأبلغ المشاركون في الاجتماع الرئيس طالباني بأن الحوار مع رئيس الوزراء الحالي بات مستحيلا "لأن التجارب السابقة أثبتت تنصله عن التزاماته بتنفيذ اتفاقاته سواء مع شركائه أو حلفائه". ميدانيا أعلنت الشرطة العراقية مقتل مواطنين اثنين وإصابة 3 آخرين أمس في حوادث متفرقة بمدينة الموصل. كما قتل مسلحان جراء انفجار عبوة ناسفة كانا يحاولان زرعها في إحدى المناطق التابعة لمدينة صلاح الدين.