كشفت شركة «فيرجين غالاتيك» البريطانية المختصة بتصنيع مركبات الفضاء عن قرب اكتمال تصنيع طائرة نفاثة جديدة يمكنها نقل الركاب من لندن إلى نيويورك في 90 دقيقة. ستطير الطائرة التي سيجري تطويرها بالتعاون مع شركة «رولز رويس» على ارتفاع 60.000 قدم (18000 متر) وستصل سرعتها القصوى إلى 2300 ميل في الساعة (3700 كيلومتر في الساعة)، وهي سرعة تكفي لعبور المحيط الأطلسي في ثلث الوقت الذي تستغرقه طائرة تجارية، أو للانطلاق من المملكة المتحدة إلى العاصمة الأسترالية سيدني في أقل من ست ساعات، حسب صحيفة (الصن) البريطانية. تتسع الطائرة الجديدة ذات التقنية العالية لما يصل إلى 19 راكباً، غير أنه لم يجرِ تحديد موعد لأول رحلة أو حتى رحلة تجريبية. كانت «فيرجن غالاكتيك» قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل مع وكالة «ناسا» الأميركية لعلوم الفضاء على إنتاج مركبة تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى أن جرى الكشف عن التصاميم الاثنين الماضي. وقال جورج وايتسايدز، رئيس قسم الفضاء في «فيرجين غالاكتيك»، «نحن متحمسون للكشف عن مفهوم أول تصاميم الطائرة بالغة السرعة»، مضيفا لقد «اعتمد تصورنا للمركبة الجديدة على المزج بين السفر التجاري الآمن والموثوق وكذلك تجربة (سرعة) لا مثيل لها». وذكرت فيرجين غالاتيك أن تصاميمها خرجت إلى النور بعد الانتهاء من مراجعة المفهوم الجديد للمركبة بمساعدة وكالة «ناسا». وكانت الشركة قد أعلنت عن شراكة مع شركة «رولز رويس» لتصميم وتطوير محركات المركبة حيث قامت «رولز رويس» في وقت سابق بتطوير محرك طائرة الكونكورد. بمجرد الانتهاء من التنفيذ، ستنطلق الطائرة بسرعة «3 ماخ» – ثلاثة أضعاف سرعة الصوت أو ما يقرب من 2301 ميل في الساعة، وهو أسرع من متوسط سرعة الطيران «2 ماخ» التي حققتها طائرة كونكورد الأصلية، وهي أول طائرة ركاب تتخطى سرعة الصوت. تضم كابينة الطائرة الجديدة 19 مقعدا تشمل أماكن لرجال الأعمال أو الدرجة الأولى. وذكرت «فيرجين غالاتيك» أنها تعمل حاليا مع إدارة الطيران الفيدرالية لوضع إطار لإصدار الشهادات للطائرة الجديدة لبدء الطيران. وأضاف وايتسايدز قائلا، «لقد أحرزنا تقدماً كبيراً حتى الآن ونتطلع إلى فتح آفاق جديدة في السفر عالي السرعة».