تعمل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على تطوير أسرع طائرة ركاب في العالم ، والتي من المقرر أن تتخطى سرعتها سرعة الصوت ، علماً بأنه ستقوم بصناعتها شركة "بوينج" الأمريكية. ويُنتظر أن تصبح طائرة "ناسا" المرتقبة هي أول طائرة تنافس إمكانيات طائرة الكونكورد ، والتي تم وقفها عن الخدمة المدنية منذ عام 2003 . ويتم اختبار الطائرة حالياُ في مركز "جلين" للأبحاث في ولاية "أوهايو" ، لاختبار مدى إمكانية خفض صوت محركاتها للحد من حجم التلوث الصوتي الذي قد تُحدثه لدى إطلاقها رسمياً بالخدمة. وعلى الرغم أن وكالة "ناسا" لم تكشف النقاب عن خصائص الطائرة المرتقبة ، إلا أن مسئولي البحث والتطوير في "بوينج" قد أكدوا في تصريحات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطاني ، أنه تُجري الآن أبحاث تستهدف تجنب أهم عيوب الكونكورد. ويذكر أن طائرات الركاب التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تتمتع بمحركات تحتاج توليد قوة دفع أكبر مما يعني المزيد من استهلاك الوقود، كما أن تصميم هيكلها الخارجي يؤدي إلى تقليص الحيز المتاح للركاب مما ينعكس سلباً على أسعار التذاكر، هذا بالإضافة لعوامل أخرى كالتلوث البيئي الصوتي الذي تحدثه بسبب اختراق حاجز الصوت وعدم قدرة بعض المطارات على استقبالها لحاجتها لإجراءات خاصة عند الإقلاع والهبوط.