اقام النادي الأدبي الثقافي بجدة أمسية ثقافية بعنوان لمحات من ثقافة مكةالمكرمة خلال القرنين الرابع والخامس عشر الهجريين للدكتور إسماعيل خليل كتبخانة حيث ادار الامسية الدكتور انمار مطاوع وسط حضور كبير من الادباء والمثقفين بجدةومكةالمكرمة وتحدث كبتخانه عن ثقافة مكةالمكرمة في بعديها المادي والمعنوي، و أسلوب مجمل حياتها وتراثها الاجتماعي المتفرد والنابع أساسا من العقيدة الإسلامية الصحيحة، والفهم الصحيح لها، ، والأخذ بالأخلاق الحسنة الفاضلة، وحب الخير للجميع، ونصرة المظلوم ومساعدة المحتاج، وغيرها من المحاسن والفضائل التي يتصف بها سكان مكةالمكرمة .. وتحدث كتبخانه عن الدور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المكاوي الذي تميز بالتنوع والتعدد الاجتماعي والثقافي منذ زمن بعيد، وأن أهلها يسود بينهم الأخوة والمحبة الإسلامية والانصهار في بوتقة واحدة والشعور بالاعتزاز لوجودهم في هذه البقعة الطاهرة، كما أن لديهم خاصية حب الخير والانفتاح على الشعوب والأمم الإسلامية كافة، وتحقيق التواصل معها بأساليب متعددة ومتنوعة، فهم بذلك يؤثرون ويتأثرون بما هو مفيد ونافع لدى الشعوب الأخرى ومشكلين نسيجا واحدا متماسكا، ضمن هوية واحدة، وقيم وعادات وتقاليد واحدة، يسود بينهم الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة، وكان اهل مكة محور النهضة العلمية والأدبية والفكرية في مختلف العلوم والمعارف والفنون، ولقد تعلموا في داخل أروقة وساحات المسجد الحرام و المدارس المنتشرة في أرجاء حارات مكةالمكرمة، كالمدارس الصولتية، والفلاح، ودار الحديث، وجميعها قد تخرج فيها العلماء والأدباء والمفكرون ورجالات الدولة. وتحدث الكتور كبتخانة عن موسوعة ثقافة المجتمع المكي خلال قرن وربع التي أنجزها في تسعة مجلدات، هي عبارة عن دراسة شاملة تصور جميع جوانب ثقافة مكةالمكرمة في الماضي والحاضرويتكون هذا العمل الموسوعي من تسعة مجلدات اشتملت على خمسة وخمسين فصلا .
المجلد الأول هو مدخل عن الثقافة وصفحات عن مكةالمكرمة والحرم الشريف، والمساجد التاريخية، والمعلم الأثرية، أما المجلد الثاني فيتناول حارات وبيوت مكةالمكرمة والتطور العمراني فيها، ويركز المجلد الثالث على الأسواق، والمهن التقليدية، والصناعات الحرفية والحديثة، فيما يرصد المجلد الرابع، مظاهر وعادات وتقاليد مكية مرتبطة ب(لملبس، والأطعمة، والألعاب، والاحتفالات، والمناسبات المتعددة، والأسرة)، ويركز المجلد الخامس على التعليم التقليدي والحديث، والمكتبات العامة والخاصة. والمجلد السادس الأبعاد الثقافية والإعلامية والعلمية، ويوثق المجلد السابع حركة الأدب والأمثال والفنون الشعبية. والمجلد الثامن يهتم بالتنظيمات للقطاعات الحكومية، والأهلية، والخيرية وتطورها في مكةالمكرمة. و المجلد التاسع مفردات ومصطلحات مهمة ذكرت ضمن المجلدات السابقة، بالإضافة إلى كشاف شامل للإعلام والأماكن، والتنظيمات، والمهن، والتعليم، والعادات والتقاليد،.
وقال كبتخانة ان هذا العمل الموسوعي استغرق عشر سنوات، تخللتها قراءات موسعة ومكثفة في الكثير من كتب التراث والثقافة المكية، والالتقاء بعدد كبير من أهالي مكةالمكرمة ولا سيما كبار السن منهم؛ للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم .
بعد ذلك فتح باب المداخلات مع جمهور الامسية المكية وبعدها كرم رئيس مجلس أدبي جدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي ضيف الامسية الدكتور اسماعيل كبتخانة بدرع تذكاري وكذلك تم تكريم مقدم الامسية الدكتور انمار مطاوع .