أكدت المشرفة على القسم النسائي بالنادي الأدبي بجازان خديجة ناجع أن اعتلاء المنصة من قبل الإعلامية والكاتبة سكينة المشيخص, ومشاركة جمهور النساء للصالة الرئيسة في ندوة «دور النشر الإلكتروني في تكريس الوحدة الوطنية» التي استضافها النادي أخيرا، ليست وليدة اللحظة، وإنما تم التخطيط لها والتنسيق مع الضيفة في وقت سابق. وأشارت ناجع إلى أن فكرة اعتلاء امرأة للمنصة سبقتها مداولات بين بعض أعضاء النادي مثل المدير المالي وعضو مجلس الإدارة الشاعر حسن الصلهبي الذي تفهم رغبة المثقفات في المشاركة الفاعلة ورفضهن للعزلة والانغلاق. وأوضحت ناجع أن نائب رئيس النادي الشاعر محمد النعمي دعم الفكرة وطلب تحين الوقت المناسب، وكان الاختيار في البداية على رئيس نادي الشرقية الأسبق وصاحب منتدى القصة العربية جبير المليحان ولكنه اعتذر لظروف خاصة عن المشاركة فوقع الاختيار على الإعلامية المشيخص. وأشارت إلى أنه تم التنسيق لذلك مع الشاعر ومدير الندوة أحمد السيد عطيف الذي كان المحرك الحقيقي لها، وعندما تخوفنا حسم الموقف وقال إن الأمر انتهى ولا يمكن التراجع، وبالفعل تقدمت المشيخص بورقتها المتميزة إلى المنصة. تغييب بفعل فاعل .. وقالت ناجع «ليس مهما من خطط ودبر، ولكن المهم هو التأسيس للمثقفة السعودية ولدورها الفاعل, وحضورها المؤثر في المشهد الثقافي، وتحقيقها لآمالها وطموحاتها كمثقفة, خاصة بعد دخولها الانتخابات وتوليها للقيادة وصنع القرار، والأمر في غاية البساطة وطبيعي في ظل التغيرات داخل المؤسسة الثقافية «مضيفة» سنستمر ولن نتراجع، وهذا ما أكدت عليه في كلمتي عقب قراءة ورقتي العمل وعلى منصة النادي، فهذا ما كنت أتطلع إليه طيلة سنوات عملي في النادي رئيسة للجنة النسائية». وتابعت «كما ذكرت في كلمتي، لن ننتظر المباركة الذكورية التي لن تتجاوز ردود أفعال لمشاعر متطرفة من قبل الرجل، فلن نكون مغيبات بفعل فاعل. وتابعت ناجع رؤيتها لكسر الحاجز الذي يحول دون تطلعات وطموحات المثقفات «سئمنا الأدوار التي يلعبها أبطال اللحظات الأخيرة الذين يسرقون الجهد منا ومن حضورنا ووجودنا وعملنا الدؤوب طوال المواسم الثقافية, ولن نسمح للمتسلقين على أكتاف جهودنا بإجهاض ما قمنا بفعله، وهمنا الآن وما يشغلنا أن المثقفة السعودية قادرة على خوض غمار التجربة، ولعب دور رئيس في الحراك الثقافي. تسلق وتنصل ... وتشير ناجع إلى حكايتها مع الصالة العلوية طيلة خمس سنوات «عندما بدأت العمل في اللجنة النسائية كان ذلك في عام 1428ه وكانت سعادتي غامرة بسبب حصولنا على الفتات والنظرة بنصف عين من الوزارة، وأخيرا سمح للمرأة بلجنة نسائية تقابلها أخرى رجالية, وكنت من البدء مقاتلة ومناضلة, ضد الذين يهمشون المرأة ويقصونها, من داخل وخارج النادي الأدبي, وتواصلت مع المثقفات, وبعضهن كن يشاركن بأسماء مستعارة مثل «وهم أنثى» و«آسرة الصمت» و«صمت الكبرياء» و«كبرياء أنثى» وغيرها من الأسماء المستعارة فكانت تخاف من نظرة المجتمع للمرأة المثقفة. وتضيف «اعتلاء سكينة للمنصة مشروع وهاجس منذ سنوات، واعتبره مشروع اللجنة النسائية في نادي جازان الأدبي وساعدني على تحقيقه جملة أمور, علمي بأن النادي لن يمانع, من خلال مداولتي مع الصلهبي والنعمي وهما أكثر الأعضاء مساندة للجنة النسائية, وأحمد السيد عطيف الذي حسم المسألة، وكذلك ساعدتني سكينة التي تحمست للفكرة وأعجبت بها, وفعلتها بشجاعة نادرة». وأكدت ناجع «لن نكون ضحية لتدخل قوى أخرى في المعادلة الثقافية التي لا نغفل عنها, ولن نقع تحت ضغطها، لذا يجب حلحلة بعض القوى المحيطة وتحطيم الثبات والجمود والركود، ومن يرد التنصل من مسؤولية اعتلاء سكينة للمنصة، فليتنصل, فهم غائبون عن المشهد, ومن يرد التسلق فليتسلق، أنا لا أهتم لأمر البلبلة وسرقة الفرص, والجهد, ما أهتم لأمره هو فعلي الثقافي وعملي المتواصل .