يزور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد غد (السبت)، مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية، ضِمن زيارته الرسمية الحالية إلى الولاياتالمتحدة؛ لتفقّد مركز أبحاث شركة أرامكو في هيوستن، ومصفاة بورت آرثر المملوكة للسعودية، وتُعد "جوهرة التاج" في السوق النفطي الأمريكي؛ نظراً لحجمها العملاق وأهميتها الاقتصادية؛ إذ تعد المصفاة الأكبر في قارة أمريكا الشمالية، بطاقة استيعابية تبلغ 600 ألف برميل نفط يومياً، ويصب إنتاجها في أماكن مهمة ذات ارتباط وثيق باقتصاد الولاياتالمتحدة وكندا. واشترت أرامكو مصفاة "بورت آرثر" بالكامل ومعها 24 محطة توزيع في مطلع مايو 2017م، قبل طرح 5% من أسهمها للاكتتاب العام ضمن "رؤية 2030" لتنويع مصادر الدخل والتوجه بشكل أكبر نحو الاستثمار، وفي إطار استراتيجية أوسع لأرامكو تهدف إلى الوصول إلى المستهلك من خلال شراء المصافي التي يصب إنتاجها في كل أنحاء العالم، ومنها المصافي النفطية التي اشترتها أرامكو في الصين واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، وتبحث حالياً عن فرص مماثلة في كل من الهند وماليزيا. وكانت أرامكو تمتلك نصف مصفاة "بورت آرثر" بالشراكة مع شركة "شل" الهولندية من خلال شركة للطرفين تحمل اسم "موتيفا إنتربرايزس"؛ ولكن أرامكو وشل قررتا فض الشراكة؛ فأصبحت المصفاة في حيازة أرامكو؛ مما فتح المجال أمام السعودية لإرسال نفطها للمعالجة في السوق الأمريكية. وتشير تقارير إلى أن المملكة تسعى إلى توسيع نفوذها في أسواق النفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير في أمريكا؛ استعداداً لطرح 5% من أرامكو للاكتتاب بنهاية العام الجاري أو بداية 2019؛ لتصبح أضخم شركة في التاريخ تدخل سوق الأسهم العالمية، متجاوزة في كبر حجمها شركات أمريكية عملاقة مثل "جوجل" و"آبل". وتمتلك أرامكو ومؤسسة موتيفا السعودية و"سابك" مقرات في هيوستون، وتطور "سابك" حالياً مصنعاً للبتروكيماويات بقيمة 10 مليارات دولار قرب مدينة كوربوس كريستي مع شركة إكسون موبيل.