ألقت شرطة الطائف القبض على الطالب الذي طعن قائد إحدى المدارس شمال المحافظة، وتقرر توقيفه لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. وكان أحد الضُّباط قد حضر إلى قائد المدرسة إبَّان إسعافه في مستشفى الأمير سلطان العسكري بالحوية، وسجلَ إفادته التي تضمنت تفاصيل الحالة كاملة، فيما أصرَّ شقيق قائد المدرسة "المجني عليه" على تدوين البلاغ عن نفس الطالب الذي كان قد هدَّد أحد المعلمين بالقتل قبل حوالي ثلاثة أيام. ووصل البلاغ لمخفر الشُّرطة الذي تقع المدرسة في حدوده، دون أن تتحرك أو تتجاوب أو تُباشر ضبط المتهم؛ حيث ظلًّ مُتحديًا حتى شرع في محاولة قتل قائد المدرسة. وقال شقيق قائد المدرسة للزميلة صحيفة "سبق": الطالب المعتدي -ويدرس بالصف الأول الثانوي- خرج من المدرسة وقت الفسحة اليوم الثلاثاء، ومارس التفحيط بسيارته، ثم عاد للمدرسة مرةً أخرى حاملًا بيده سلاحًا أبيضَ "سكينًا" كان -ومن خلاله- قد سدد طعنةً قوية أسفل الكتف الأيسر من الظهر، ثُم تمكن من الهرب ليعود بعدها شقيقه الذي يدرس بالصف الثالث حاملًا هو الآخر سكينًا كان قد أحضره من المركبة ولكن فشل. وذكرت مصادر أن الطالب من أصحاب المخالفات السلوكية داخل المدرسة، كذلك كان قد سُجل بحقه هو وشقيقه الكثير من التعهدات، حتى إنهُ قبل ثلاثة أيام تم تقديم بلاغ عنه بعد أن كان قد هددَ أحد المعلمين بالقتل. وأشار إلى أنه اعتاد وقت خروج بعض المعلمين مسايرتهم واعتراضهم في الطريق ومحاولة الإساءة لهم، إلا أن الشرطة لم تتجاوب مع تلك البلاغات حتى حاول الطالب المعتدي اليوم قتل قائد المدرسة. وكان المتحدث الرسمي باسم "تعليم الطائف" عواض الخديدي قد قال: الجهات الأمنية باشرت التحقيق في القضية وتحفَّظت على الطالب المعتدي، كما وجه المدير العام المكلف للتعليم بمحافظة الطائف "محمد بن عامر النفيعي"؛ مكتبَ التعليم بعشيرة بتشكيل لجنة لمعرفة أسباب ودوافع الواقعة والرفع بتقرير مفصل عنها، علمًا بأن الحالة الصحية للمعتَدى عليه مستقرة.