لقي طالب في المرحلة المتوسطة «15 عاما» مصرعه على يد زميل له بالمرحلة ذاتها داخل المدرسة بإحدى القرى التابعة لمحافظة الليث. وقال شهود عيان إنه أثناء انصراف الطلبة من طابور الصباح متجهين إلى الفصول، وعند صعودهم سلم الدور العلوي فوجئ أحد الطلاب بزميله يطعنه في رقبته مستخدما آلة حادة (سكينًا) فوقع على الأرض مضرجًا في دمائه. وهرع مدير المدرسة والمعلمون إلى موقع الحادث محاولين إنقاذ الطالب إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق من طعنه، وقامت إدارة المدرسة بإبلاغ الجهات الأمنية والتحفظ على الطالب المتهم وشقيقه. وطبقا لرئيس مركز جدم علي بن يوسف المهداوي الذي باشر الحادث قبل وصول الجهات الأمنية فإنه تم منع دخول زوار للمدرسة حتى وصلت فرقة من مخفر شرطة غميقة بقيادة النقيب بدر البلادي مدير المخفر. وقال المهداوي إنه تم التحفظ على السكين المستخدمة في الجريمة: «وكون المدرسة تقع في مجتمع قبلي تم استدعاء بعض مشايخ القرية لمنع أية اشتباكات بين أهالي القاتل والمقتول». من جهته أفاد مصدر أمني أن المتهم قام بطعن زميله في رقبته إثر خلافات بينهما ومازالت التحقيقات جارية لكشف ظروف وملابسات الحادث حيث شرع فريق من الأدلة الجنائية في تصوير ورفع البصمات وإحالة المتهم وشقيقه إلى مخفر شرطة غميقة لاستكمال إجراءات التحقيق فيما تم نقل جثة الطالب المتوفى إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الليث العام.واستدعت الشرطة مدير المدرسة والوكيل والمناوبين من المعلمين لسماع أقوالهم كما تم وضع المدرسة تحت الحراسة الأمنية وتواجد عدد كبير من الفرق الأمنية تحسبًا لأية ظروف طارئة. وفى السياق أوفدت إدارة التربية والتعليم بالليث فريقًا من المشرفين التربويين إلى المدرسة للوقوف على الحالة والوضع داخل المدرسة، ومن المتوقع أن يقوم مدير إدارة التربية والتعليم بالليث محمد الحارثي اليوم بزيارة للمدرسة وتقديم واجب العزاء لوالد الطالب المتوفى.يذكر أن الطالب القاتل بالصف الثالث والمقتول يدرس بالصف الثاني متوسط بالتحفيظ وأن المدرسة عبارة عن مجمع متوسط وتحفيظ وثانوية.