السجين محمود الشريف كشف أحمد الشريف، شقيق السجين السعودي في العراق محمود الشريف، ل «الشرق» أن شقيقه أُودِعَ في محجرٍ يضم سجناء عراقيين يعانون مرض السل دون أن يُمنَح العلاج المناسب، وأكد أنه يحتاج إلى «حقن» لكن السجن صرف له حبوباً فقط. وذكر الشريف أن شقيقه، الذي كان مسجوناً في سجن الرصافة الرابعة وانتقل إلى الرصافة الثالثة بعد إصابته بعدوى السل، يعاني من سوء المعاملة وسوء التغذية ونقص العلاج وحذر من أن حالته تتدهور وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم، داعياً الجهات المعنيَّة إلى سرعة التدخل لإنهاء مشكلة شقيقه. من جهتها، قامت «الشرق» بالتواصل مع المدير الإقليمي للإعلام والنشر في الصليب الأحمر، فؤاد بوابة، ونقلت له تدهور الحالة الصحية للسجين محمود الشريف ومعاناته بسبب المرض. ونقل بوابة المعلومة إلى البعثة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة وضع السجين وزيارته رفقة طبيب وإبلاغ السلطات المعنية بتوصياتهم. وكان بوابة ذكر ل «الشرق» في تصريحٍ سابق أن الصليب الأحمر ينظم زيارات دورية للسجناء السعوديين وحاملي الجنسيات الأخرى في كافة السجون العراقية التي تقع تحت سلطة وزارات العدل والدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية في مختلف المناطق العراقية. وأوضح أن هذه الزيارات تستهدف مراقبة الظروف الإنسانية للسجناء في مواقع الاحتجاز، والتحقق من عدم تعرضهم للتعذيب وتلقيهم الغذاء المناسب، ولفت إلى ضم طاقم الصليب الأحمر المكلَّف بهذه الزيارات طبيباً للتأكد من الملاءمة الصحية لمكان الاحتجاز وعدم انتشار الأمراض فيه. كما كشف المدير الإقليمي للإعلام والنشر في الصليب الأحمر عن حواراتٍ غير معلنة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطات العراقية بهدف تحسين ظروف الاحتجاز. من جهته، أفاد المحامي العراقي المكلف بمتابعة السجناء السعوديين في العراق، المحامي حامد أحمد، بأنه تم إيداع السجين السعودي، منصور الحربي، في المحجر الانفرادي بتهمة حيازته «جوال»، وبيَّن أن مكتب المحاماة الذي يعمل فيه يحاول الحصول على موافقة إدارة السجن لإخراجه من المحجر.
