قال مسفر عزام، شقيق السجين السعودي في العراق عبد الله عزام، ل «الشرق» إن الأخير لن ينهي إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل 15 يوماً، إلا بعد تحقق شرطين، وهما صدور قرار من الجانب العراقي بإعادة محاكمته في حضور ممثلين عن السفارة السعودية ولجان دولية ونقله من سجن الشعبة الخامسة الموجود فيه حالياً. وذكر مسفر عزام أن شقيقه لم يُنقَل إلى المستشفى رغم تدهور حالته الصحية وإصابته بإغماءات أدت إلى سقوطه مغشياً عليه أكثر من مرة، وأضاف «رغم استمرار شقيقي في الإضراب عن الطعام وتدني حالته الصحية إلا أنه لم يجد أي اهتمام من إدارة السجن أو وزارة العدل العراقية». وتابع «حسبما وصل إلينا من معلومات، فإن شقيقي، المحكوم بحكم إعدام أوقف تنفيذه، لن ينهي إضرابه حتى تتحقق مطالبه التي يراها مشروعة، وهي إعادة محاكمته محاكمة عادلة بحضور ممثل عن السفارة السعودية وممثلين عن لجان دولية، ونقله من الحبس الانفرادي الموجود في سجن الشعبة الخامسة المعتقل فيه حالياً ويتعرض فيه لأسوأ أنواع التعذيب». فؤاد بوابة من جانبه، أكد المدير الإقليمي للإعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فؤاد بوابة، أن دور اللجنة الدولية، بصفتها منظمة إنسانية، يتمثل في السعي لضمان تلقي المحتجزين العلاج اللازم والحصول على ظروف احتجاز إنسانية تتفق مع المعايير الدولية. وبيَّن بوابة أنه لا يمكن للجنة أن تجبر المضربين عن الطعام على تناوله «فمن الضروري احترام خيارات المحتجزين والحفاظ على كرامتهم الإنسانية، ولا ينبغي اللجوء إلى التغذية الصناعية في حال قيام سجين برفض الطعام في الوقت الذي يرى فيه الطبيب أنه قادر على اتخاذ حكم عقلاني سليم فيما يخص العواقب المترتبة على رفضه للطعام طوعاً». وتابع «يتعين على طبيب اللجنة الدولية أيضا محاولة التأكد من أن المضربين عن الطعام لا يعانون من مرض عقلي، لأنه إذا كانت هذه هي الحال، فقد يثير ذلك الريبة والشك في قدرة المضربين على اتخاذ اختيار طوعي ومستنير تماماً بالعزوف عن الطعام، بالإضافة إلى ذلك يجب على طبيب اللجنة الدولية رصد الحالة الصحية للمحتجزين المعنيين والرعاية التي يتلقونها». وشدد بوابة على أن الصليب الأحمر لا يلعب دور الوساطة بين السلطات والمضربين عن الطعام ولكنه يحث كلا الطرفين على التوصل لحل دون خسائر في الأرواح.